أقدم، صبيحة أمس الأحد، العشرات من أساتذة جامعة محمد بوضياف بالمسيلة على الاحتجاج أمام مقر رئاسة الجامعة وشل التدريس بالجامعة. ويأتي هذا الإجراء نتيجة للتوصية التي خرج بها مكتب نقابة الكناس بالجامعة وكذا دعوته إلى جمعية عامة هذا الثلاثاء للنظر في جميع الخيارات المفتوحة والمطروحة أمامهم. وتمحورت مطالب الأساتذة أساسا في ملف السكن الذي اسأل الكثير من الحبر، خصوصا بعد المعلومات التي أكدت بأن أكثر من 60مسكنا اجتماعيا كانت موجهة لهم حولت إلى وجهة غير معروفة، إضافة إلى حصة ال70سكنا الأخرى التي تأخر تسليمها بالرغم من نهاية الأشغال تقريبا بها، إضافة إلى الوعد الكتابي الذي أعطاه الوالي السابق من خلال تخصيص 80سكننا اجتماعيا لهذه الفئة، دون جدوى. كما أكدوا أيضا أن المسيلة الولاية الوحيدة لا تقوم بأي اقتطاع من حصة السكن لقطاع التعليم العالي. مشكلة أخرى اشتكى أدرجت في قائمة المطالب المرفوعة ممثلة في التسيير الإداري وكذا سلم المنح والترقيات بالجامعة، حيث ما تزال العديد من الكليات لا تطبق القانون الخاص بالترقيات والذي ينص على التغيير والتجديد في كل ثلاث سنوات، يضاف إلى ذلك مطالبتهم بحساب منحة المنصب النوعي والتي لا تزال تحسب في إطار القانون القديم. كما اشتكوا أيضا من الإجراء الأخير للجامعة، والقاضي بعدم صرف منح التربصات القصيرة الخاصة بالأساتذة بالخارج، حيث اشترطت الجامعة إنهاء الأستاذ لتربصه ثم صرف تلك المنحة وهو ما رفضوه جملة وتفصيلا. كما اشتكى مجلس نقابة الكناس من الممارسات التي تقوم بها النقابة الأخرى التابعة لاتحاد العام للعمال الجزائريين حيث اتهموها بإدارة ظهرها للأستاذ واللهث وراء أمور لا تخدم الجامعة بالمرة،كما اجتمع رئيس الجامعة بنقابة الكناس لدراسة هذه المطالب مؤكدا بأن الجامعة غير قادرة على تلبية مطالب الأساتذة الكبيرة المرفوعة فيما غاب تمثيل الولاية عن هذا الاجتماع.