أفادت مصادر اخبارية بأنه لا آثار للقصف الصاروخي الذي قيل بأن مقر حزب البعث الحاكم في دمشق قد تعرض له، أمس، بينما تعهد الرئيس السوري بشار الأسد بمواصلة الحملة ضد من وصفهم بمثيري الشغب في سوريا، في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية على نظامه، وقال "إن الصراع سيستمر، والضغط لإخضاع سوريا سيستمر، وسوريا لن ترضخ". وأشارت مصادر اعلامية نقلا عن شهود عيان، الى سماع إطلاق رصاص أمس، فيما فرضت قوات الأمن السورية طوقا أمنيا حول منطقتها، حيث أكدت هيئة تنسيقية الثورة السورية أنه تم إلقاء عدد من قذائف "آر بى جي" على مبنى الحزب، وأنه تم نشر فريقين من رجال الإطفاء فى المنطقة التي تعرضت للقصف. ومن المعلوم ان المهلة الممنوحة لدمشق من أجل القبول بخطة جامعة الدول العربية بايفاد مراقبين، في ختام يوم من أعمال العنف الدامية في سوريا انتهت مساء السبت. وقالت دمشق، إنها وافقت من حيث المبدأ على استقبال مراقبين للتأكد من تطبيق خطة السلام العربية، ولكن بشروط. وكان الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي قد صرح بأن الجامعة تدرس طلبا من سوريا بإدخال تعديلات على بعثة المراقبة المقترحة، وتفيد تقارير بأن دمشق تسعى لخفض العدد المقترح للمراقبين من 500 إلى 40 شخصا. ومن المفترض أن يشرف المراقبون على تطبيق الخطة العربية التي تلزم الحكومة بالتوقف عن مهاجمة المحتجين وسحب القوات العسكرية من المناطق السكنية والبدء في مفاوضات مع المعارضة. وبالتزامن مع انتهاء المهلة، اتهم الرئيس السوري بشار الأسد، في مقابلة مع صحيفة "صنداي تايمز"، الجامعة العربية بإيجاد ذريعة لتدخل غربي في بلاده. وكرر الأسد تصريحاته بأن أي تحرك عسكري ضد سوريا سيتسبب في "زلزال" من شأنه زعزعة الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط، مضيفا أن "سوريا لن تخضع" في مواجهة الضغوط الغربية، وقال الرئيس السوري إن قواته تتعرض لهجمات وإن الرد هو"البحث عن المسلحين وملاحقة العصابات المسلحة ومنع دخول الأسلحة من دول الجوار ومنع التخريب وإرساء القانون والنظام." من جهته، تعهد الرئيس السوري بشار الأسد بمواصلة الحملة ضد المعارضين المحتجين في سوريا، في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية على نظامه، وقال "إن الصراع سيستمر، والضغط لإخضاع سوريا سيستمر، وسوريا لن ترضخ". يتزامن ذلك مع انتهاء المهلة التي حددتها الجامعة العربية لالتزام سوريا بالمبادرة التي طرحتها. وقال الأسد في مقابلة مع صحيفة صنداي تايمز البريطانية إن أي عمل عسكري يتم القيام به ضد سوريا سيثير زلزالا عبر الشرق الأوسط، وقال "إذا كانوا منطقيين وعقلانيين وواقعين فيجب عليهم ألا يفعلوا ذلك، لأن النتائج ستكون وخيمة للغاية، التدخل العسكري سيزعزع استقرار المنطقة ككل وستتأثر كل الدول".