أبدى العديد من سكان الحي في لقاء مع " الجزائرالجديدة"، استيائهم الشديد من سياسة "اللامبالاة والإهمال " التي تنتهجها السلطات المحلية ضدهم وضد انشغالاتهم مؤكدين في السياق ذاته على أنهم قاموا في الكثير من المرات برفع شكاوي إلى المعنيين من اجل برمجة الحي ضمن مخططاتها الخماسية التنموية التي تعرفها المنطقة لكن لا حياة لمن تنادي، ويبقى بذلك مشكل تدهور الطرق المؤدية للحي وحسب السكان في مقدمة الانشغالات الطرقات المهترئة والتي زادت كما صرحوا في معاناتهم . ذكرت العائلات القاطنة بالحي ، بأنها تعيش حياة صعبة جراء غياب أدنى متطلبات ومقومات العيش الكريم، الوضع الذي جعلهم يشتكون من العزلة والتهميش، الامر الذي اضطرهم إلى مطالبة السلطات المحلية بضرورة التدخل من اجل وضع حد لمعاناتهم التي يتكبدونها منذ أكثر من 22 سنة، ورفع الغبن عنهم وهذا من خلال إنجاز مشاريع تنموية من شأنها العمل على تحسين مستواهم المعيشي وظروفهم الاجتماعية .
طرقات مهترئة في مقدمة المطالب التي طالما رفعها هؤلاء إلى المسؤولين الذين لم يحرّكوا ساكنا، وقد أكدت السلطات في سياق حديثهم أن المسالك أصبحت في حالة جد مهترئة تصعب من خلالها حركة السير، خاصة خلال فصل الشتاء أين يزداد الوضع تعقيدا، حيث تتحول معظم الشوارع والطرقات إلى أوحال وبرك مائية تزيد في عرقلة حركة السير بالنسبة للراجلين وخاصة أصحاب المركبات الذين لم يجدوا حلا سوى ركن سياراتهم والمشي على الأقدام خوفا عن الأعطاب التي كثيرا ما تلحق بمركباتهم بسبب الحفر المنتشرة على مستوى الطرق . الإنارة العمومية غائبة ما زاد في حجم معاناة هؤلاء هو غياب الإنارة العمومية والتي أصبحت بمثابة هاجس خاصة مع الاعتداءات التي يتعرضون لها في كل مرة، والتي أخذت منعرجا خطيرا خلال الآونة الأخيرة، أين تحوّل إلى ملجأ للمنحرفين لممارسة نشاطاتهم الغير مشروعة ..وقنوات الصرف مشكل آخر من جهة أخرى نجد مشكل قنوات الصرف الصحي التي تشهد هي الأخرى وضعية جد متدهورة بسبب عدم تهيئتها وصيانتها منذ سنوات، مما أدى إلى تدفق المياه القذرة على مستوى الحي مشكلة بذلك العديد من المخاطر الصحية التي تهدد هؤلاء، زيادة على ذلك مشكل النفايات المتراكمة على مستوى مدخل الحي، والتي أرجعها السكان إلى عدم توفر المنطقة علىحاويات عمومية تمكّن السكان من رمي نفاياتهم المنزلية بها، وفي هذا السياق أبدى السكان انزعاجهم من هذه الوضعية التي أصبحت ديكورا يميّز الحي، ناهيك عن الروائح الكريهة المنتشرة منها والحيوانات الضالة التي أصبحت مصدر إزعاج لهؤلاء . وأمام هذه المعطيات و الأوضاع السيئة التي يعيشها سكان حي 80 مسكن المتواجد بإقليم بلدية أولاد فايت ، يطالب هؤولاء السلطات المحلية بضرورة التدخل العاجل من أجل انتشالهم من المعاناة التي طال أمدها من خلال إدراج الحي ضمن برنامجها التنموي والذي من شأنه أن يعمل على تحسين أوضاعهم الاجتماعية. أمال كاري