لم تحدد بعد دول الساحل موعدا جديدا لاجتماع وزراء خارجيتها الذي كان من المنتظر أن يعقد بالعاصمة الموريتانية نواكشوط مطلع ديسمبر الداخل، ومن المنتظر أن يشكل هذا الاجتماع الذي يضم الجزائر وموريتانيا والنيجر ومالي، إضافة إلى نيجييا وبوركينافاسو والتشاد فرصة لبحث العوامل الأمنية المرتبطة بتطبيق الالتزامات المتخذة في إطار الاجتماعات الثنائية، حسب ما أعلن عنه الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، عبد القادر مساهل. وتم الإعلان عن لقاء بين دول الميدان هي الجزائر وموريتانيا، النيجر ومالي والاتحاد الأوروبي بالعاصمة البلجيكية بروكسيل بمقر الاتحاد الأوروبي، بداية من 8 ديسمبر المقبل، وذلك في إطار توسيع دول الساحل لمشاوراتها مع الشركاء. وتتعلق النقاط التي سيتم نقاشها مع المجموعة الأوروبية بالوضع الأمني في منطقة الساحل، إضافة إلى تكوين وتعزيز القدرات وتوفير التجهيزات وتبادل المعلومات والتنمية، ومحاربة الفقر ودراسة كيفية تلبية حاجيات بلدان المنطقة في مجال الأمن والتنمية. ويأتي هذا اللقاء بعد اجتماع عقدته دول الساحل مع مسؤولين أمريكيين بداية نوفمبر الجاري بالعاصمة الأمريكيةواشنطن، حيث تم خلاله نقاش الوضع الأمني في منطقة الساحل والصحراء. وللإشارة، يواصل القادة العسكريون لدول الساحل اجتماعهم الأمني بمالي بحضور الفريق قايد صالح رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، ويدخل اللقاءفي إطار تطبيق تدابير اتفاقية التعاون وتنسيق النشاطات لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة الموقعة في بتمنراست في أوت 2009 بين الجزائر مالي موريتانيا والنيجر.