لقاء بين دول الساحل والاتحاد الأوروبي ببروكسل لبحث التهديدات الإرهابية تقرر عقب اجتماع قادة جيوش دول الساحل في مالي، تأجيل اجتماع وزراء خارجية دول الساحل الموسع الذي كان من المنتظر أن يعقد بالعاصمة الموريتانية نواكشوط يومي 2-3 ديسمبر المقبل دون أن يتم تحديد التاريخ الجديد لعقد الاجتماع الذي يضم موريتانيا والجزائر والنيجر ومالي، إضافة إلى نيجيريا وبوركينافاسو والتشاد، وكان من المنتظر أن يشكل هذا الاجتماع فرصة لبحث العوامل الأمنية المرتبطة بتطبيق الالتزامات المتخذة في إطار الاجتماعات الثنائية، حسب ما أعلن عنه الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، عبد القادر مساهل مؤخرا. و أوضح مساهل خلال ندوة صحفية عقدها مع وزير الشؤون الخارجية و التعاون للجمهورية الإسلامية الموريتانية السيد حمادي ولد بابا ولد حمادي على هامش أشغال الدورة العاشرة للجنة المتابعة الجزائرية-الموريتانية التي اختتمت أشغالها مساء الأحد أنه سيتم توسيع التعاون لمكافحة الإرهاب بين دول الميدان لمنطقة الساحل إلى نيجيريا و تشاد و بوركينافاسو. و أضاف الوزير المنتدب انه تم إشراك هذه الدول و خصوصا نيجيريا للاجتماع نتيجة الربط الملاحظ بين الإرهابيين الذين ينشطون في دول الساحل و جماعة "بوكوحرام" في نيجيريا. وقال مساهل انه لا شك في وجود هذا التنسيق بين بوكو حرام وتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي. وان طريقة عمل الجماعتين وتقارير المخابرات تبين وجود هذا التعاون.كما تم الإعلان عن لقاء بين دول الميدان (موريتانيا، الجزائر، النيجر ومالي) والاتحاد الأوروبي بالعاصمة البلجيكية بروكسيل بمقر الاتحاد الأوروبي، بداية من 8 ديسمبر المقبل، وذلك في إطار توسيع دول الساحل لمشاوراتها مع الشركاء. وتتعلق النقاط التي سيتم نقاشها مع المجموعة الأوروبية بالوضع الأمني في منطقة الساحل، إضافة إلى تكوين وتعزيز القدرات وتوفير التجهيزات وتبادل المعلومات والتنمية، ومحاربة الفقر ودراسة كيفية تلبية حاجيات بلدان المنطقة في مجال الأمن والتنمية. ويأتي هذا اللقاء بعد اجتماع عقدته دول الساحل مع مسؤولين أمريكيين بداية نوفمبر الجاري بالعاصمة الأمريكيةواشنطن، حيث تم خلاله نقاش الوضع الأمني في منطقة الساحل والصحراء.