بعد الاستفادة من راحة لمدة يومين، عادت التشكيلة القبائلية مساء اليوم إلى أجواء التدريبات للتحضير لمباراة هذا السبت لحساب الجولة الخامسة من البطولة المحترفة الأولى أمام جمعية الخروب، وهي المواجهة التي يركز عليها المدرب إيغيل مزيان كثيرا باعتبار أن نتيجتها ستكون مؤثرة جدا على المرحلة التي تليها، فالفوز سيعيد الأمور إلى نصابها وسيرفع من معنويات الجميع، كما سيعيد قليلا من الثقة إلى الأنصار، وبالمقابل فإن أي تعثر جديد سيولد أزمة أخرى داخل البيت القبائلي، وستكون عواقبها وخيمة خاصة على الرجل الأول في الفريق محند شريف حناشي، الذي يحمله الأنصار مسؤولية تقهقر النتائج بفضل سياسته العرجاء. وبغية وضع أشباله في الصورة وأمام الواقع، يعتزم إيغيل تخصيص وقت محدد للحديث معهم ومحاولة إدخالهم في جو المباراة دون التفكير في أمور أخرى قد تسيطر على ذهنيتهم، خاصة في ما يتعلق بالضغط الجماهيري الرهيب، ولذلك فهو يريد التركيز على الجانب النفسي الذي سيكون له دور هام في المباراة لكونها ستجري داخل القواعد، وبالتالي فمن المنتظر أن يكون حضور الأنصار من أجل النيل منهم، كما سيطالبهم بنسيان كل ما مضى والتفكير فقط في مواجهة الخروب لأن نقاطها غاية في الأهمية. وسيستفيد المدرب إيغيل من عودة العناصر الدولية على غرار مترف وتجار وخليلي وبيطام على أمل جاهزية المصابين للتمكن من المشاركة في المباراة، ويتعلق الأمر بكل من ريال، رماش، سعيدي وزياد. حناشي في فرنسا وقد يرسم إمضاء زارابي مع الكناري من جانب آخر يتواجد الرئيس القبائلي منذ الأمس في باريس من أجل قضاء بعض المصالح الشخصية والعامة، حيث يتعلق الأمر بالعلاج الذي يتلقاه من طرف المصحة الخاصة في باريس فيما سيكون الثاني من أجل لاعب نيم السابق وقائدها عبد الرؤوف زارابي الذي يتواجد بدون فريق منذ بداية الموسم، ويكتفي بالتدرب عند الفرق الهاوية، وبما أنه كان على اتصال دائم به في فترة سابقة وتفاوض الطرفان حتى على قيمة العقد الذي سيجمعهما ولم يتفقا، فإن الرئيس يعول هذه المرة على اقناعه بما أن اللاعب صرح وقال أنه لن يرفع سقف المفاوضات من جديد، وسيعمل المستحيل لكي يكون لاعبا في الشبيبة وبالتالي يمكن القول أن اللاعب وإن استمرت الأمور على نفس المنوال سيمضي في الشبيبة في أقرب وقت، وقد لا يصل حتى نهاية الأسبوع زارابي:”لم أطلب المستحيل في المفاوضات ومستعد لألبي رغبة حناشي” وفي تصريح للمدافع البلوزدادي السابق عبد الرؤوف زارابي قال أنه لم يسبق له أن طلب أموالا كبيرة مقابل إمضائه، حيث كشف اللاعب أنه دائم الاتصال مع الرئيس حناشي بخصوص اقناعه لتقمص ألوان الكناري، وأضاف أن المفاوضات تمشي في الطريق الصحيح، وأن اللاعب مستعد لتلبية طلب الفريق إذا اتفق الطرفان، ويجدر بالذكر أن إدارة الفريق كانت لها اتصالات متواصلة مع اللاعب الدولي زارابي منذ الموسم الفارط مؤكدا أنه متحمس في هذه المرة للدخول في تجربة جدية مع الفريق القبائلي، حيث قال اللاعب في هذا الصدد:« مستعد للتنازل مقابل تلبية طلب الرئيس حناشي الذي يسعى في كل مرة للاستفادة من خدماتي، كما أن المفاوضات تسير في الطريق الصحيح وسأحسم في القضية نهاية هذا الأسبوع”