ينطلق ملتقى حول فرانتز فانون اليوم ولمدة يومين بالجزائر العاصمة بمناسبة احياء الذكرى ال50 لوفاة المفكر والمناضل من أجل القضية الجزائرية. وسيشارك في هذا الملتقى الذي ينظم تحت شعار "فرانتز فانون اليوم" باحثون وجامعيون من تونس وفرنسا وإيطاليا والولايات المتحدةوالجزائر. في هذا الصدد، أوضح المنظمون أنه سيتم خلال هذا اللقاء المخصص لتحليل عمل فرانتز فانون من جانبه النظري وأبعاده الاجتماعية-الثقافية والاجتماعية-السياسية مناقشة عديد المواضيع. من جهة أخرى، ستشكل بعض مدونات البروفيسور فانون التي وجدت في ارشيف المركز الاستشفائي الجامعي بالبليدة (جوانفيل سابقا) وتحمل اسم الطبيب النفساني حيث عمل به كرئيس للأطباء بين 1953 و1956 موضوع محاضرة يقدمها أطباء نفسانيون من ذات المؤسسة الاستشفائية. كما سيتم تنظيم معرض للكتب ووثائق عن مختلف مراحل حياة الكاتب وذلك على مستوى المكتبة الوطنية (الحامة) التي ستحتضن الملتقى. وفضلا عن المحاضرات والمعارض، سيتم عرض أفلام سمعية بصرية سيما فيلم (53 دقيقة) يتناول مسار حياة فرانتز فانون. ومن المرتقب أن يحضر الملتقى ولدا فرانتز فانون أوليفيي وميراي. ولد فرانتز فانون في 20 جويلية 1925 بفور دوفرونس (مارتينيك) وكان أحد أكبر المناضلين من أجل القضية الوطنية الجزائرية. التحق بصفوف جبهة التحرير الوطني سنة 1954 حيث ناضل إلى جانب عبان رمضان وبن يوسف بن خدة قبل أن تبعده الإدارة الاستعمارية من الجزائر سنة 1957. انتقل فرانتز فانون الإطار في جبهة التحرير الوطني إلى تونس حيث انضم إلى فريق المجاهدين قبل أن يعين سنة 1960 سفيرا للحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية بغانا.