أبدى الجمهور الإيطالي إهتماما كبيرا بالجناح الجزائري الذي استقبل معرضا حول التراث الثقافي المادي وغير المادي، انطلاقا من الشهادات الأولى لوجود الإنسان إلى غاية الجزائر اليوم، في فعاليات الصالون ال 15 للتراث بالبندقية بإيطاليا، حسبما علمته "وأج" من الوفد الجزائري. والجزائر هي أول بلد من جنوب المتوسط يشارك بصفته ضيف شرف في فعاليات الصالون ال 15 للتراث والنشاطات الثقافية والترميم الذي اختتم مؤخرا. وصرح محافظ المعرض، فريد إغيل أحريز، أنه منذ اليوم الأول من افتتاح الصالون شهد الجناح الجزائري إقبالا كبيرا من الزوار وبهذه المناسبة تم تهنئة المسؤولين الجزائريين من طرف السلطات المحلية والجهوية، وكذلك من طرف ممثل مجلس أوروبا لنوعية العرض. وقال إن "أساتذة قاموا بزيارة الجناح الجزائري، وقد أعجبوا كثيرا بالتراث المادي وغير المادي الجزائري المعروض. وفي اليوم التالي، قاموا بجلب تلاميذهم ليطلعوا على تاريخ الجزائر منذ نشأته حتى اليوم، لاسيما خلال العهد الروماني"، مضيفا أن مؤسسات ثقافية إيطالية "قد أكدت أنها ستدعو الجزائر للمشاركة في التظاهرات الثقافية المقبلة". في إطار هذه التظاهرة الثقافية، تم تنشيط ثلاث ندوات متخصصة من طرف أعضاء الوفد الجزائري حول التراث الثقافي الوطني. وأوضح مراد بتروني، مدير حماية الممتلكات الثقافية وتثمين التراث الثقافي بوزارة الثقافة، كيف عرف توارڤ الطاسيلي ناجر والأهڤار عبر مختلف القرون تسيير المياه في هذه المناطق الصحراوية. من جانبه، تطرق مدير المركز الوطني للبحث في علم الآثار ومحافظ المعرض الجزائري بالصالون فريد إغيل أحريز إلى طرق التعبير الفني الصحراوي على الصخور. كما عرض مدير حفظ التراث الثقافي وترميمه بوزارة الثقافة السيد مراد بوتفليقة المشروع الرقمي لتوثيق الممتلكات الثقافية الجزائرية أهداف وفاعلين وتنظيم. وتم إستجواب أعضاء الوفد الجزائري من طرف وسائل الإعلام المحلية حول هذا التراث و حول قطاع الثقافة في الجزائر بشكل عام.