يعاني حوالي نصف الرجال في العالم من ضعف نمو الشعر أو الصلع. وتؤثر هذه الظاهرة على حوالي 20٪ من النساء كذلك؛ فبينما العديد منهم غير معنيين بخصوص فقدان الشعر فإن البقية تشعر بالحزن وتتوق إلى طريقة تحسين مظهرها. إن استخدام الشامبو وارتداء القبعة ليسا سببا في فقدان الشعر ولكن السبب هو الوراثة لدى الرجال. أما عند النساء فالسبب يكمن في الهرمونات، بالإضافة إلى أسباب أخرى من ضمنها درجة الحرارة المرتفعة للجسم، الالتهاب الحاد، التغذية، بعض الأدوية المحددة، حبوب منع الحمل، أمراض الغدة الدرقية، الحمل والولادة، وعند البعض علاجات السرطان التي تتسبب في تساقط الشعر، التغيرات الهرمونية وهي تلك التي تحصل أثناء سن اليأس ويمكن أن تقود إلى النحافة أيضا. وإذا كانت بعض أسباب تساقط الشعر معروفة، فإن تلك الأسباب الناتجة عن الحوادث، الإصابات، الجراحة أو تلك المتعلقة بالوراثة غير معروفة. وإن الصلع يعتبر أسهل تلك الأسباب، وعادة ما يبدأ من منطقة أعلى الرأس ثم يستمر مع تقدم العمر. أنواع زراعة الشعر زراعة الشعيرات الدقيقة وهي معالجة تحتاج إلى مئات التطعيمات الدقيقة. وتتم الزراعة من خلال جلسات علاج متعددة، وتستغرق حوالي أربعة أشهر، ويحتوي كل تطعيم من 1-3 شعرات. أثناء استشارة الراغبين في إجراء هذه العملية يتم شرح أي نوع من التخدير هو الأفضل لعملياتهم. وتجدر الإشارة إلى أن معظم عمليات زراعة الشعر الدقيقة تتم على أساس كونك مريضا خارجيا، تستخدم التخدير الموضعي. أما العمليات الشرائحية لاستعادة الشعر والتي تحتاج عادة إلى تخدير عام فيفضل أن تتم في غرفة عمليات المستشفى المجهزة بأحدث المعدات الطبية، وتحت إشراف طاقم العمليات المكون من فريق التمريض وطبيب التخدير. نجاح عمليات زرع الشعر إن العمر ليس مانعا في إجراء عملية زراعة الشعر، فإن هناك مجالا لزراعة الشعر في أي مرحلة عمرية، فليس عليك الانتظار حتى حدوث الصلع الكامل للبدء بزراعة الشعر. إن المتقدمين المثاليين يكون لهم: نمو كثيف للشعر، وتوقعات واقعية بالنتائج. التكلفة في السنوات الأخيرة أصبحت زراعة الشعر أقل تكلفة من السابق، ففي مستشفى الأكاديمية الأمريكية للجراحة التجميلية تستخدم التقنيات الحديثة التي تعطي أفضل النتائج المرضية لزبائنها الكرام. الجراحة تتم عمليات زراعة الشعر على أساس مريض خارجي وبتخدير موضعي وتستمر لمدة أربع ساعات تقريبا. ويتم غسل فروة الرأس بالشامبو ومعالجتها بالمضادات الحيوية قبل إجراء الزرع. ويقوم الجرّاح بإجراء شق خلفي في الفروة في منطقة غزيرة بالشعر، ويكون الشق بقياس 1-15 ، 15-30 سم ومع إغلاق الجرح يبدأ المساعدون بالزرع في الشق. ويتم العمل باستعمال الميكروسكوب، حيث يقومون بإزالة الأنسجة الزائدة والأنسجة الدهنية متجنبين الإضرار بالخلايا التي تستعمل للزراعة. بعد ذلك يستعمل الجرّاح إبرة دقيقة لثقب الموضع لاستلام التطعيمات ووضعها في المواضع المحددة مسبقا وحسب الكثافة المطلوبة، ثم خياطة الشقوق بما يتفق ونمط الشعر، ويقوم المساعدون بالإجراءات النهائية ووضع التطعيمات في أماكنها. العناية بعد العملية تحتاج العملية إلى تضميد جزئي بما يسمح للدم بالسيلان ويتم تغيير الضماد يوميا، ويجب حماية المنطقة من الشمس ويبدأ الغسيل بالشامبو بعد يومين من إجراء العملية.