منذ القدم واهتمام المرأة بجمالها وتحسين مظهرها من الأولويات في حياتها، وإذا لاحظن أي زيادة أو نقصان في شكلهن فإنهن يشعرن بالقلق والتوتر، ومن ثم يبحثن عما يحسن به هذا المظهر، ولعل أهم هذه الأشياء هي وجود الشعر الزائد في المناطق غير المرغوب فيها ولهذا بحثن عن وسائل للتخلص من هذا الشعر الزائد الذي لا يؤثر على مظهرها بل حتى على نفسيتها. الشعر غير المرغوب فيه الشغل الشاغل للنساء لا يخفى علينا أن الكثير من النسوة من تعاني من هذه المشكلة التي تجدن صعوبة عبر الأزمان للتخلص منها كالشعر الموجود في اليدين وفي القدمين والأخطر من ذلك في الوجه (فوق الشاربين وأسفل الذقن) لذلك فقد ابتكرت وسائل تقليدية ومن صنع تقليدي وبمواد طبيعية كالليمون والسكر وخليطهما يؤدي إلى مادة تسمى ب ''الرجينة'' وهذه المادة لم تعد متداولة في المنازل بل أصبحت صناعتها في المصانع لتباع في المتاجر بأشكالها وألوانها المختلفة، ولكن هذه المادة بالرغم من إيجابيتها وذلك في إطالة المدة على ظهور الشعر غير المرغوب فيه إلا أن سلبياته كثيرة منها شدة الألم الذي تشعر به المرأة أو الفتاة المقدمة على نزع الشعر، إضافة إلى الحساسية التي تنجم عنها، كظهور احمرار فوق الجلد أو حبوب (بثور) تشعرها بالحكة مما يشوه صورة البشرة ونضارتها، وفي هذا الصدد تحدثنا مع السيدة ''نجاة'' وهي حلاقة في صالون ''الجمال'' ببرج البحري، إضافة إلى أنها مختصة في التجميل كالماكياج ونتف الشعر فتقول:'' تلجأ النساء إلى الصالون خاصة في فصل الصيف حيث تكثر الأعراس فتضطر النساء إلى النتف ب''الرجينة'' ولا ينحصر فقط على الوجه لإزالة الشعر الزائر بل الجسم كله لأنهن مضطرات إلى ارتداء ملابس خفيفة إضافة إلى الذهاب للبحر وارتداء المايوهات فهن مجبرات على إزالة الشعر، لكن الشيء الذي يخيفهن هو الألم الذي يشعرن به أثناء وبعد النتف وبالرغم من تنوع المنتوج في الأسواق على مواد النتف إلا أن الألم يبقى واحدا لا يمكن تجاهله''. إزالة الشعر ب ''الليزر'' الوسيلة المثلى للقضاء على الشعر نهائيا لم تعد إزالة الشعر بالشمع الوسيلة الوحيدة والأمثل للتخلص من الشعر بل بفضل التقدم التكنولوجي وظهور ما يسمى بتقنية الليزر أصبح الكثير من الأشخاص الذين يعانون مشكلة الشعر الزائد في المناطق غير المرغوب فيها يتوافدون بالمئات للقضاء نهائيا على هذه المشكلة العويصة التي كانت مستحيلة منذ سنوات طويلة ولهذا توجهنا إلى الحكيمة ''ميمي بن تومي'' القاطنة بشارع محمد تزييرت بباب الواد بالعاصمة وهي طبيبة مختصة في طب التجميل ومشاكل الجلد ولكن بالطريقة الحديثة وهي تقنية الليزر وفي هذا الصدد تقول المختصة: '' إن الليزر أشعة فوق بنفسجية نعالج بها الكثير من مشاكل البشرة كالبثور (حب الشباب) وتجاعيد الوجه وبعض العيوب المتسببة في تقدم السن والأهم من ذلك إزالة الشعر غير المرغوب فيه والذي كان في الماضي مشكلة تؤثر جسديا ونفسيا على المرأة أما اليوم فأصبحت المعالجة بالليزر التقنية الأحدث حيث تتم على جلسات متكررة بين ستة جلسات إلى عشر والجلسة لا تتجاوز مدتها الدقيقتين حيث يقوم الليزر بالقضاء على البويصلة التي تساعد في نمو الشعر ثم تغلق المسام ولكن بعد فترات متباعدة أي بين الجلسة والأخرى تدوم الشهر الواحد وهي فترة طويلة لخروج الشعر مرة أخرى والأهم من ذلك أن المساحات التي يزال منها الشعر غير المرغوب فيه لا تحدث فيها أية أضرار، فالسيدة بن تومي على اطلاع دائم بكل جديد في هذا المجال ولا تبخل بالتقنيات في سبيل تحقيق نتائج مرضية لزبائنها في مجال نزع الشعر.