أوصى المشاركون، أول أمس، في البيان الختامي للمؤتمر الإسلامي السابع لوزراء الثقافة إلى ضرورة اعتبار المجتمع المدني من خلال أدواره الثقافية، شريكا رئيسيا في جهود التنمية السياسية والإقتصادية والإجتماعية وتفعيل المصالحة بين مختلف مكونات المجتمع، مؤكدين على أهمية صياغة ميثاق ثقافي للمجتمع المدني في العالم الإسلامي يحدد أولويات العمل ومجالاته وفق رؤية تشاركية مع المؤسسات الحكومية ذات الصلة، وإنشاء مرصد للمجتمع يعنى بالتوثيق والدراسات والأبحاث والتشبيك بين مختلف الجمعيات العاملة في المجال في العالم الإسلامي، والدعوة إلى إطلاق مبادرة التحالف الثقافي من أجل الحوار والسلم، بين مختلف مكونات المجتمع المدني العاملة في مجالات التربية والثقافة والإبداع الفني، تحدد أولويات العمل المشترك في هذه المجالات وتنسق الجهود لتحقيق الأهداف المنشودة من هذه المبادرة. واتفق المحاضرون بدعوة المملكة العربية السعودية لاستضافة الدورة الثامنة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافة في المدينةالمنورة، بالتنسيق مع الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، مرحبين بالتعاون القائم بين الإيسيسكو ومنتدى شباب المؤتمر الإسلامي للحوار والتعاون الذي يهدف إلى إشراك شباب دول الأعضاء في العناية بالموروث الثقافي المشترك ونشر الحقائق التاريخية حول الإبادة التي تعرض لها المدنيون الأذريون على يد القوات الأرمينية في مدينة خوجالي، مع السعي لإنجاح الحملة الدولية المنظمة تحت شعار 'إنصاف خوجالي' لعام 2012 على مستوى الدول الأعضاء، بمناسبة مرور عشرين سنة على مجزرة خوجالي. أشاد رؤساء الوفود المشاركة بمبادرة منتدى شباب المؤتمر الإسلامي للحوار والتعاون بشأن إحداث جائزة تحت شعار 'المسلمون الشباب العشر القادرون على تغيير عالمنا' لمكافأة قدرات المسلمين والشباب والإعتراف بكفاءاتهم في عشر مجالات متميزة كالمقاولات والموسيقى والفن والبيئة والرياضة والفن، مبرزين أهمية التدابير التي اتخذها الأمين العام والأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي لمحاربة الإسلاموفوبيا والتمييز ضد المسلمين إلى جانب توعية المجتمع الدولي بمسألة التحريض على كراهية المسلمين وبتصويرهم بشكل سلبي وتنميط تلك الصور السلبية، وثمن جهود مرصد الإسلاموفوبيا التابع للأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي لتسجيل حالات الإسلاموفوبيا واتخاذ التدابير اللازمة للحد منها وإصدار تقارير سنوية بهذا الصدد. كما عبر أعضاء المؤتمر عن دعمهم لمبادرة إنشاء مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، داعين الإيسيسكو إلى إعداد خطة عمل تفصيلية لتفعيل مبادرة خادم الحرمين الشريفين لتحقيق الأهداف السامية وتوسيع أفاقها المستقبلية من خلال تقديمها إلى الدورة الثامنة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافة من أجل تبنيها والعمل على ترويج مضامينها وتفعيل مقترحاتها واعتبارها خريطة طريق لإنجاح مشاريع الحوار بين الأديان والثقافات.