واصل شباب بلوزداد حصد النتائج الإيجابية وعاد أول أمس بتعادل ثمين من ملعب عابد حمداني بمدينة الخروب في المواجهة التي جمعته بالجمعية المحلية ضمن آخر جولة من مرحلة الذهاب، ليواصل بذلك جمال مناد المشوار دون خطأ ويبقى دون خسارة في المباراة الخامسة على التوالي. وتجدر الإشارة إلى أنه وبالرغم من التعادل في ملعبها لكن جمعية الخروب هي الأخرى تبقى دون خسارة لرابع مباراة على التوالي، وعليه فإن الشباب أنهى الأول من الموسم في المرتبة الثالثة على بعد نقطتين فقط عن الرائدين وفاق واتحاد العاصمة . عرفت المباراة تألق الحارس البلوزدادي نسيم أوسرير الذي كان رجل المباراة من دون منازع حيث أنقذ فريقه من خسارة وشيكة بعدما سيطرت الخروب على مجريات الأمور وعاش أوقاتا صعبة لكن خبرته سمحت ببقاء شباكه نظيفة. كما شهد هذا اللقاء مشاركة اللاعب عواد لتسعين دقيقة كاملة لأول مرة منذ عدة أشهر، ورغم النقص البدني الذي كان ظاهرا على اللاعب إلا أن الرغم إلا أن أمين عواد صانع ألعاب شباب بلوزداد لم يفقد شيئا من مهاراته، وهوما أكده في في أحد اللقطات أين قام بمراوغة أحد لاعبي الجمعية بطريقة فنية وهي اللقطة التي تفاعل معها أنصار الشباب الذين كانوا موجودين في المدرجات. من جهته أكدّ مدرب شباب بلوزداد جمال منّاد عن رضاه التام حول النتيجة النهائية التي آل إليها اللقاء، لكنّه أكدّ بالمقابل أنّ سبب تراجع فريقه إلى الوراء يبقى غير مفهوم،لكنّه أوضح بالمقابل بأنّ فريقه أصبح يعاني كثيرا من النّاحية البدنية في المباريات والأخيرة وهو الأمر الذي سيدفعه للتركيز على هذا الجانب في فترة التوّقف بعد مواجهة الكأس أمام مستغانم حيث صرّح مناد قائلا:. "لم نلعب بطريقة جيدة، ولم أفهم لماذا أصبح اللاعبون يعودون إلى الخلف، فهذا الأمر غير مفهوم على الإطلاق ولم أجد له تفسيرا، فلم أطلب منهم ذلك وكان على العموم هذا التعادل مفيد ونشكر اللاعبين رغم كل شيء وخاصة الروح الرياضية التي قابلتنا بها جمعية الخروب، أظن أنّ اللاعبين عانوا كثيرا في نهاية اللقاء بسبب تراجع لياقتهم البدينة وعلى العموم فإننا سنعمل خلال التربص القادم على إصلاح الأخطاء وتحقيق نتائج أحسن في مرحلة الإياب"". وعلى صعيد آخر فإن شباب بلوزداد سيحرم في مواجهة الكأس من خدمات لاعبيه بوبكر ربيح وعبدات اللذين تلقيا البطاقة الصفراء الثالثة لهما أمس، ما يعني أنهما سيكونان غائبين هذا السبت في مباراة الدور ال 32 من منافسة كأس الجمهورية، وهوما قد يخلط أوراق مناد الذي يسعى إلى اقتطاع التأهل وعدم ترك الفرصة للمفاجأة. وقد يكون غياب عبدات ضربة موجعة لمناد خاصة أن بن عبد الرحمان سيكون غائبا بنسبة كبيرة، وستكون فرصة هريدة للمشاركة وإقناع مدربه. من جهة أخرى كشفت مصادرنا أنّ المدرب البلوزدادي جمال مناد عازم على تدعيم تشكيلته في "الميركاتو" الشتوي الذي انطلق منذ أيام، حيث اقترح بعض الأسماء التي ينوي استقدامها من بينها معيزة وبوشريط اللذين يعرفهما جيدا بحكم أنه أشرف عليهما في شبيبة بجاية. وبهذا فإن قائمة اللاعبين المقترحين أوالذين تداولت أسماؤهم في الشباب بدأت تتسع على غرار حميتي من اتحاد العاصمة، جميلي، بلخضر وسايدو إرديسا من النيجر. أمّا في ما يخصّ اللاعبين الذين من المنتظر أن يغادروا الفريق فإن الجميع في بلوزداد لازال في انتظار قائمة المسرّحين التي كثر الحديث عنها في الأيام الأخيرة بعدما أكد مناد أنه سيسلّمها إلى الإدارة اليوم أوغدا بعدما فضّل تأجيل الأمر إلى ما بعد مباراة الخروب. ولم يخف بعض اللاعبين قلقهم على مصيرهم وهذا بعد أن دار حديث حول مفاجأة يحضّرها مناد في قائمته إلى درجة أن الإشاعات كثرت في الشارع البلوزدادي حول هوية اللاعبين المسرّحين .