شباب بلوزداد يضيع فرصة التتويج باللقب الشتوي ومباراة الخروب للتدارك

توقفت سلسلة النتائج الإيجابية التي حققها شباب بلوزداد في الأسابيع الثلاثة الأخيرة، والمتمثلة في انتصارين أمام شباب باتنة ومولودية الجزائر وتعادل في قسنطنية أمام الشباب المحلي..
بعد التعادل الذي فرضه اتحاد الحراش على البلوزداديين أمسية أول أمس السبت بهدف لمثله. وكان هذا التعادل الذي اعتبره اللاعبون إخفاقا، كافيا من أجل حرمان الشباب من تحقيق حلم التتويج باللقب الشتوي، بعدما ابتعد عنهم الرائد اتحاد العاصمة بفارق ثلاث نقاط عقب فوزه على جمعية الشلف. وغادر الأنصار محبطين لإدراكهم أن الفريق الذي يريد لعب لقب البطولة عليه الفوز بالداربيات.
الشباب ظهر بوجهين مغايرين وتراجع رهيب في الشوط الثاني
وظهر تعداد الشباب خلال مباراة أول أمس بوجهين مغايرين تماما، حيث كان الفريق موفقا في الشوط الأول لحد ما، إذ سيطر أشبال مناد على جل مجرياته وكانوا أكثر تهديدا لمرمى دوخة، ولو أننا شهدنا فرصا بالجملة ضاعت من رفقاء سليماني. لكن الشباب لم يبق بنفس النسق الهجومي في الشوط الثاني على الأقل في نصف الساعة الأول، حيث ترك لاعبوه المبادرة للحراشية مع زيادة الأخطاء التي كلفت الشباب هدف التعادل قبل نهاية المباراة بعشر دقائق، وهو ما اعترف به اللاعبون وحتى مناد عقب نهاية المباراة وأرجعه إلى التعب.
خروج سليماني اعتبره الجميع نقطة استفهام
أحدث المدرب مناد في (د83) أي مباشرة بعد معادلة اتحاد الحراش النتيجة تغييرا، تمثل في إخراج سليماني وتغييره بوسط الميدان عواد، وهو ما اعتبره الجميع نقطة استفهام، إذ تساءل الأنصار كيف يعقل أن يخرج مناد سليماني قلب الهجوم الوحيد في أرضية الميدان ويعوضه بوسط ميدان في وقت الفريق تلقى هدف التعادل؟. وكان الجميع ينتظر أن يقوم المدرب بإخراج نايلي الذي لم يكن في يومه وبدا متأثرا من الإصابة التي يعاني منها في الظهر، لكنهم تفاجأوا بخروج سليماني الذي كان أكثر تهديدا، ورغم أنه ضيع فرصا كثيرة إلا أنه كان وراء هدف عمور بتمريرة ذكية، وكان الجميع ينتظر أن يبقي عليه المدرب في الهجوم للضغط على دفاع الحراش.
الشباب يبقى دون خسارة وأول هدف تلقاه أوسرير بعد 350 دقيقة
وبالرغم من التعادل الذي يبقى إخفاقا بشهادة البلوزداديين، إلا أن الشباب يبقى دون خسارة لمدة 360 دقيقة كاملة أي في أربع مباريات كاملة (انتصاران أمام شباب باتنة ومولودية الجزائر وتعادلان أمام شباب قسنطنية واتحاد الحراش). وكانت آخر خسارة للنادي البلوزدادي أمام شبيبة بجاية في ملعب 20 أوت بهدفين دون رد، وكان هدفا أبناء يما ڤورايا آخر الأهداف التي تلقتها شباك أوسرير الذي صمد لمدة 350 دقيقة كاملة قبل أن يتلقى هدفا في (د82) من داربي الحراش، من خطأ في المراقبة من الدفاع ولا يتحمل مسؤوليته.
اللاعبون مطالبون بالتدارك أمام الخروب
ولا يختلف اثنان أن تضييع نقطتين في داربي الحراش سيحرم الشباب من التتويج باللقب الشتوي، حتى ولو يخسر الإتحاد ويفوز الشباب في المباراة المقبلة بحكم نتيجة المباراة التي جمعت الفريقين، إلا أن التتويج باللقب الشتوي يبقى مجرد تتويج معنوي لا غير. ويبقى لاعبو الشباب مطالبين بالتدارك خلال لقاء الخروب، لأنهم أمام فرصة أخرى من أجل الالتحاق بالصدارة أو الإنفراد بالمرتبة الثانية، وانتظار نتيجة المباراة الفاصلة التي ستجمع وفاق سطيف باتحاد العاصمة في ملعب 8 ماي.
-----------------------------------------------
عمور: “نتأسف على تضييع نقطتين ولم أكن أستحق الإنذار“
ما تعليقك على التعادل الذي فرضته عليكم اتحاد الحراش؟
في الحقيقة نتأسف كثيرا على تضييع نقطتين ثمينتين لأننا دخلنا المباراة بثوب المستقبل وكنا نريد البقاء في سلسلة النتائج الإيجابية التي حققناها في الأسابيع الأخيرة وكنا متقدمين في النتيجة قبل أن نتلقى هدف التعادل ونتأسف كثيرا.
يمكن القول إن التعادل إخفاق بأتم معنى الكلمة؟
أكيد ولا يمكننا أن نعتبره غير ذلك لأننا أخفقنا اليوم على طول الخط لقد كنا في حاجة ماسة إلى الفوز في هذا الداربي لأنه كان سيجعلنا نبقى في وتيرة الإنتصارات إضافة إلى أن المباراة داربي عاصمي، ولكن ضيعنا مباراة كانت في متناولنا خاصة أننا كنا متقدمين في النتيجة ولم نستغل الفرص التي أتيحت لنا.
لاحظنا شباب بلوزداد بوجهين مغايرين وجه ممتاز في الشوط الأول وتراجع في الشوط الثاني ما قولك؟
صحيح في الشوط الأول لعبنا بشكل جيد وكانت لنا عدة فرص سجلنا منها هدف السبق ولكن في الشوط الثاني حاولنا إضافة الهدف الثاني لكن لم نتمكن من ذلك وتلقينا هدف التعادل وهذه كرة القدم.
سجلت هدفا آخر وبكيفية رائعة وفي وقت حاسم ما تعليقك؟
كنا في حاجة لذلك الهدف أما عن اللقطة التي جاء منها فقد كانت من لعبة جماعية وتوغلت من الجهة اليمنى وشاهدت الحارس متقدما نوعا ما عن مرماه وسددت الكرة وفي الوقت نفسه حاولت رفعها مستفيدا من تقدمه ووفقت في ذلك ولكن للأسف لم نحافظ عليه.
لكنك ضيعت هدفا محققا قبل ذلك أمام شباك شاغرة؟
في تلك اللقطة التي سبقت الهدف كانت هناك كرة مرتدة من الحارس دوخة ولكنني لم أحاول رفع الكرة فوق الحارس لكي أسجل لأن نيتي كانت توزيع الكرة في العمق ناحية سليماني الذي كان في وضعية ممتازة للسجيل وأردت تمرير الكرة إليه لكنني للأسف لم أتمكن من إيصال الكرة وتداركت الأمر اللقطة الموالية وسجلت هدفا.
كنت رجل المباراة حسب المتتبعين ما قولك؟
حاولت تقديم كل ما لدي في المباراة من أجل مساعدة زملائي في تحقيق الفوز بالداربي وتمكنت من تسجيل هدف وللأسف لم يكن كافيا لكي نفوز ولكن لا تزال هناك مباريات أخرى وأحاول دائما أن أقد مردودا في المستوى.
هناك إجماع على أن أداءك يتحسن باستمرار رغم عامل السن، فأين هو السر وراء تألقك أم هو عامل الخبرة؟
من دون شك تلعب الخبرة دورا كبيرا في مثل هذه المواعيد والمباريات لأنني لم أعد في سن العشرين ولا يمكنني مقارنة نفسي بلاعبين في هذا العمر ولكن الخبرة لها دور ويجب أن تعرف كيف تسير المباريات فوق أرضية الميدان ولا يوجد سر في ذلك وأحاول التحضير جيدا في التدريبات لكي أحافظ على لياقتي وأقوم بدوري كما ينبغي.
للأسف لن تكون حاضرا في المباراة المقبلة أمام جمعية الخروب بسبب تلقيك البطاقة الصفراء الثالثة؟
أتأسف كثيرا لغيابي عن المباراة الأخيرة من مرحلة الذهاب وهذا بسبب الحكم الذي أشهر في وجهي بطاقة صفراء لا أستحقها ولم أرتكب شيئا أستحق عليه ذلك لأنني كنت من تعرض للعرقلة وبالتالي لا أعرف سبب إشهاره البطاقة الصفراء.
تعني أنه ظلمك خاصة أن مدربكم انتقد الحكم سيما في الشوط الثاني ما قولك؟
لا أريد لحديث عن طريقة التحكيم ولا أريد أن أقول إنه ظلمني لأنه في نهاية المطاف هو بشر يصيب ويخطئ، ولكن لا أفهم ما قام به وأتمنى أن يعيد مشاهدة اللقطة وسيرى أنني لم أرتكب خطأ أصلا.
المباراة المقبلة أمام الخروب ...
ستكون آخر مباراة في مرحلة الذهاب وأتمنى أن نوفق فيها من أجل تعويض النقاط التي ضاعت منا لأننا في حاجة ماسة إليها وللأسف لن أكون حاضرا في هذه المباراة لأساعد زملائي.
كلمة للأنصار الذين غادروا محبطين؟
نعلم أن الأنصار غادروا محبطين بعد نهاية المباراة لأنهم تنقلوا من أجل تقديم أفضل ما لدينا ونهديهم انتصارا جديدا، ولكن لم نتمكن من ذلك ولهذا أتأسف كثيرا لأنصارنا وسنبذل كل ما في وسعنا لنعوضهم أمام الخروب.
جولة واحدة تفصلنا عن نهاية مرحلة الذهاب والأنصار يطالبون أكثر بالبطولة، فهل يمكن قول إن لقب البطولة سيكون هدفكم؟
منذ بداية الموسم الإدارة سطرت هدفنا وهو احتلال مرتبة ضمن الثلاثة الأوائل ونسعى لذلك ومع مرور الوقت ستتضح الأمور أكثر بشأن لعب البطولة وكل شيء في وقته.
----------------------------------------------------
أثنى على أداء لاعبيه أمس..
مناد يسجّل أول إخفاق مع الشباب ويريد التدارك أمام الخروب
لم تكتمل النتائج الإيجابية التي حققها مدرب شباب بلوزداد، جمال مناد، منذ توليه العارضة الفنية قبل نحو شهر، وجاء تعادل أول أمس السبت أمام اتحاد الحراش ليضع حدّا لانتصارات مناد. ويمكن القول إن مناد سجّل أول إخفاق له منذ توليه تدريب الشباب، حتى أنه ظهر عقب نهاية المباراة متأثرا والتزم الصمت، بعدما تأثر من تضييع نقطتين ثمينتين في مباراة كانت في متناول فريقه، وهو ما اعترف به.
تأسّف عن الفرص الضائعة وتحدّث عن بعض الأخطاء
وأجرى الشباب حصة استرخاء أمس في غابة بوشاوي، من أجل التخلص من التعب الذي نال اللاعبين طيلة الأسبوع الماضي في التحضير ل “الداربي“، واستغل مناد الفرصة من أجل الحديث مع لاعبيه حول مباراة اتحاد الحراش، وقد أثنى على أداء اللاعبين الذين كانوا أفضل من المنافس، لكنه في الوقت نفسه تأسف على الأخطاء التي ارتكبها اللاعبون في المباراة، خاصة في لقطة هدف التعادل، وأرجعه إلى سوء مراقبة في القائم الأول. كما تحدّث عن الفرص الضائعة من مهاجميه، وأكد أنه كان يمكن استغلالها لأن الفريق الذي يضيّع يتلقى أهدافا.
مناد: “لن نذهب إلى الخروب بثوب الضحية، لكن من أجل الفوز“
وأكد مناد في تحليله لمجريات المباراة أن فريقه أهدر نقطتين في “داربي“ الحراش، لكنه سيعمل على التدارك في الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب هذا السبت أمام جمعية الخروب، في ملعب عابد حمداني. وقال في هذا الصدد: “سنعلم على تدارك الأمر في الجولة المقبلة أمام جمعية الخروب، لأننا سوف نتقل إلى هناك من أجل العودة بنتيجة إيجابية أو الفوز، ولن نرضى بالتنقل في ثوب الضحية”.
“تراجع أداء اللاعبين سببه التعب واللياقة البدنية”
وتوقف مناد عند تراجع اللاعبين في الشوط الثاني إلى الخلف بشكل مفاجئ وعدم مواصلتهم الضغط على دفاع المنافس وإضافة هدف الأمان، وهو ما كلفهم هدف التعادل قبل نهاية المباراة بأقل من عشر دقائق، وبرّر هذا المشكل بالتعب الذي نال لاعبيه، وقال في هذا الصدد :”صحيح أن الفريق تراجع إلى الخلف في الشوط الثاني، وهذا بسبب تراجع لياقة اللاعبين البدنية، ولكن تذكرون لما تحدّثت في وقت سابق عن مشكل يعاني منه الفريق وهو التأخّر في الدخول في أجواء المباراة. لدينا مشكل آخر وقفت عليه مؤخرا، وهو أن اللاعبين غير قادرين على إنهاء المباراة بسبب التعب، واكتشفت أنهم غير قادرين من الناحية البدنية على مواصلة المباريات”.
“ارتكبنا عدّة أخطاء ولا يمكننا الاختفاء وراء أسباب واهية”
وبالرغم من أنه حمّل الحكم حواسنية جانبا من مسؤولية الإخفاق بسبب تدخّلاته في الشوط الثاني التي اعتبرها لا تخدم مصلحة فريقه، إلا أن مناد أكد أنه لا يتخذ هذا الأمر ذريعة من أجل تبرير تضييع الفوز في الدقائق الأخيرة للمباراة. وأضاف: “لا يمكننا الاختفاء وراء مبرّرات كالحكم الذي منح مساندة للحراش في وقت هم في غنى عنها، لأن الفريق ارتكب عدّة أخطاء على غرار لقطة الهدف التعادل الذي جاء من القائم الأول، بسبب سوء مراقبة. فقد كانت هناك أخطاء أخرى”.
“لهذا السبب أشركت بورڤبة وعوّضت سليماني ب عواد”
وكان الجميع تساءل عن سبب إخراج مناد للاعب سليماني مباشرة بعد هدف التعادل، في وقت انتظروا إخراج نايلي، إلا أن مناد برّر تغييره وأكد أن إشراك بورڤبة أساسيا بدلا من خرباش كان تكتيكيا، قبل أن يوضح خروج سليماني حين قال: “أشركت بورڤبة أساسيا لأنني أردت اللعب بمهاجمين في الأمام، وبعدها قمت بتغييره بزميله خرباش، وأصبحنا نعتمد على جناحين. أما بالنسبة لسليماني فقد تعمّدت إشراك عواد حتى يتمكن من التحكم في الكرة في وسط الميدان، وهذا جعل ربيح يتقدّم إلى الأمام ليساعد خرباش، وهذا ما حدث”.
-------------------------------------------------
بورڤبة: “نعتذر لأنصارنا وسنعوض إخفاقنا في الخروب”
أعرب رمزي بورڤبة عن أسفه الشديد لتضييع الفوز أمام فريقه السابق اتحاد الحراش، معترفا بأن الشباب أهدر فرصة ثمينة للانفراد بالمرتبة الثانية، ومعتذرا نيابة عن زملائه، حيث ضرب موعدا للأنصار في مباراة الخروب، وقال: “كنا نريد الفوز بالمباراة من أجل احتلال المرتبة الثانية، ولكن للأسف لم نتمكن من ذلك ولهذا نعتذر لأنصارنا الذين انتظروا منا النقاط الثلاث، ماذا تنتظر من أرضية ميدان مماثلة؟... سنفعل كل ما في وسعنا أمام الخروب”.
“كنت غاضبا لأن كرسي الاحتياط تسبب في تراجع مستواي”
ولا تسير الأمور على خير ما يرام بالنسبة لهداف الشباب الموسم الماضي رمزي بورڤبة الذي يمر بفترة فراغ، حتى أنه غاب عن التهديف طيلة 8 مباريات كاملة، ويعود آخر هدف له إلى مباراة سعيدة في الجولة السادسة، وكانت مشاركات بورڤبة هذا الموسم قليلة وهو ما جعله غير راض بوضعيته في الفريق، حيث أضاف: “أدائي تراجع في المباريات الماضية ولكن السبب يعود إلى جلوسي على كرسي الاحتياط، من الطبيعي أن يتراجع مستواي ولهذا السبب غضبت في وقت سابق من جلوسي في الاحتياط لأن ذلك كلفني تراجع مستواي، سأعمل في الأيام المقبلة على استعادة إمكاناتي الحقيقية”.
نايلي: “شاركت بالحقن وكنت أرغب في الخروج”
لم يكن وسط ميدان شباب بلوزداد بلال نايلي في يومه خلال “داربي” الحراش ولم يظهر بالوجه الذي كان منتظرا منه، خاصة وأن البعض حمله جانبا من مسؤولية هدف التعادل لأنه كان الأقرب من طواهري، لكن نايلي دافع عن نفسه وأكد أنه لعب مصابا وبالحقن المسكنة للآلام، وقال في هذا الصدد: “لقد لعبت مصابا وبالحقن بسبب الآلام التي كنت أعاني منها في الظهر، كما أنني طلبت التغيير من المدرب”.
راحة اليوم والاستئناف غدا
منح الطاقم الفني يوم راحة للاعبين بعدما أجروا أمس حصة استرجاع في بوشاوي، على أن يعودوا غدا الثلاثاء إلى التدريبات في ملعب 20 أوت للتحضير لمباراة جمعية الخروب في ختام مرحلة الذهاب.