أدت موجة الغضب التي حصلت بسبب المشاكل المتراكمة بالجملة والموروثة من طرف مسؤولين تعاقبوا على بلدية يوب، إلى يومنا هذا، والتي تبعد عن مقر ولاية سعيدة ب 40 كلم، وما زاد الطين بلة هو وفاة طفل في حادث مرور أليم الأسبوع الفارط، حيث أراد أن يعبر الطريق وهو آت من الدكان إلى الجهة الأخرى، لتدهسه شاحنة من النوع الثقيل في الطريق الوطني الرابط بين سعيدة وسيدي بلعباس، ليفجر السكان غضبهم ويتحوّل إلى موجة غضب وأعمال شغب، بحيث قاموا بغلق الطريق ورشق شاحنة البلدية بالحجارة، كما اعتصم المتجمهرون أمام مقر سكن رئيس البلدية. وأثناء محاولة الحوار من طرف رئيس الدائرة التي باءت بالفشل، طالبوا بتدخل والي الولاية، وإلا سوف يصعّدون الاحتجاج، وهي نفسها المشاكل يعاني منها سكان حاسي العبد التابعة إقليميا للبلدية ذاتها. هذا، وقد علمت "الأمة العربية" من السكان في بيان استلمت نسخة منه، ينص على قرار غلق الطريق والاحتجاج هذا الأسبوع، وكل هذا يأتي نتيجة التماطل واللامبالاة من طرف المشرفين على تسطير البرامج التنموية في شتى المجالات، وخلق فضاء للحوار والاستجابة للمطالب ومحاولة حل مشاغل الساعة في الظروف الراهنة لتفادي حدوث انفجار بشري قد يؤدي إلى ما لا يحمد عقباه.