أبدت العائلات القاطنة على مستوى أحياء ''السيدة الإفريقية'' بأعالي بلدية بولوغين بالعاصمة، تخوفها من الانزلاقات المتكررة للتربة، التي باتت تهدد حياة سكان أحياء محمد أوعيل، أكلي عبد الرحيم ورابح بيساس والأحياء المجاورة لكنيسة ''السيدة الإفريقية''، وهذا في الوقت الذي التزمت السلطات المحلية الصمت، رغم النداءات المتكررة. وقال سكان الأحياء المذكورة في تصريح ل '' المساء''، أنهم يعيشون في خوف كبير، خاصة عندما تتساقط الأمطار، وذلك جراء انجراف التربة، الذي تسبب في انهيار أجزاء هامة من طرقات الأحياء، وكذا البنايات المتواجدة أسفل المنحدرات الجبلية. وأكد هؤلاء أن هذه الانزلاقات تتسبب في قطع الطرقات أمام أصحاب السيارات والراجلين على حد سواء، خاصة الأطفال الذين يضطرون إلى اجتيازها يومياً من أجل الوصول إلى مقر مؤسساتهم التربوية. وفي هذا الصدد قال أحد المواطنين يقطن على مستوى حي ''محمد أوعيل''، أن الوضع يزداد سوءا جراء الانزلاقات المتكررة للتربة، التي كثيرا ما تتسبب في قطع الطريق في وجه المارة، خاصة خلال التقلبات الجوية وسقوط كميات معتبرة من الأمطار، غير أن البلدية لا تزال تلتزم الصمت. وقد نددت العائلات القاطنة بالأحياء المذكورة، بتجاهل السلطات المحلية للوضعية الكارثية التي آلت إليها حياة العديد منها، حيث يهددها الخطر في كل مرة، رغم علمها المسبق بالمشكلة، من خلال المراسلات المتكررة التي وجهت إلى الجهات المعنية وعلى رأسها بلدية بولوغين، الدائرة الإدارية لباب الوادي، وكذا مصالح الأمن، غير أن لا أحد من المسؤولين تحرك، حيث تحولت تلك الشكاوى الى مجرد أوراق متنقلة من مكتب إلى آخر، ومن مصلحة إلى أخرى دون أجوبة مقنعة، حسب تصريحات السكان. وأضاف مواطن آخر يقطن على مستوى حي أكلي عبد الرحيم، أن كل محاولات السكان في لفت انتباه السلطات المحلية باءت بالفشل، على الرغم من علمها المسبق بالخطر الذي بات يتهدد السكان في كل مرة تتساقط فيها الأمطار.. متسائلا عن سر الصمت المطبق من طرف الجهات المعنية. ويناشد سكان الأحياء المعنية، السلطات المحلية ووالي العاصمة، التدخل من أجل إيجاد حلول عاجلة لانزلاق التربة، ووضع مخططات ودراسات لحماية المنطقة منها، وذلك في أقرب الآجال، لحماية السكان وضمان أمنهم وسلامتهم تجنبا لوقوع ما لا يحمد عقباه.