دعا، شيخ مختار أبوزبير، أمير حركة الشباب إلى خوض حرب عصابات مع القوات الاثيوبية والصومالية. فيما كشف الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو، عن مبادرة تقوم بها المنظمة من أجل تحقيق المصالحة الوطنية في الصومال. ورفض "أبوزبير" فى سياق حديثه لإذاعة الأندلس الناطقة باسم حركة الشباب دخول مفاوضات مع الحكومة الصومالية، مؤكدا أن الحركة تواصل قتالها ضد الحكومة الانتقالية. واتهم "أبوزبير" الدول الغربية بالمشاركة في الحملة العسكرية ضدهم، حيث ذكر أن طائرات غربية تقوم بغارات جوية على مناطق حركة الشباب في الجنوب من البلاد. كما صرح أن من أسماهم بأعدائهم يستخدمون شائعات إعلامية بينما القى اللوم على من وصفهم ب "علماء السوء" الذين يتحالفون مع الحكومة الصومالية. وتأتي تصريحات أبي زبير في وقت انسحبت حركة الشباب، أمس الأول، من مدينة "بلدوين" الاستراتيجية في محافظة "هيران" وسط الصومال بعد قتال مع قوات إثيوبية وصومالية متحالفة. من جانبها، اعترفت الحكومة الإثيوبية بمشاركة قواتها العسكرية في الهجوم الذي شنته الحكومة الصومالية على مدينة بلدوين حاضرة محافظة هيران بالغرب الأوسط من الصومال، حسبما مصادر اعلامية. وصرح المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية سيمون بركات أن كتيبة مدرعة وسرية مشاة ميكانيكية دخلت بلدوين من الشرق مؤازرة للجيش الصومالي وقوات إدارة دوحة شبيلي الإقليمية التي دخلت المدينة من الشمال والجنوب. في سياق ذي صلة، كشف الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو، عن مبادرة تقوم بها المنظمة من أجل تحقيق المصالحة الوطنية في الصومال، بينما تجددت الاشتباكات بين قوات إثيوبية ومقاتلين من حركة الشباب المجاهدين حول مدينة بلدوين الإستراتيجية. ووفقا لمصادر اعلامية، قال أوغلو بمقر المنظمة بجدة: إن المبادرة تتوازى مع الجهود الإنسانية الحثيثة التي بدأتها المنظمة مطلع أوت الماضي حتى الآن، دون أن يكشف عن تفاصيل المبادرة. وذكر أن الجهود الإنسانية للمنظمة بالصومال دخلت مرحلة التعافي عبر حفر قرابة سبعمائة بئر ماء صالح للشرب بتكلفة 85 مليون دولار بأكبر عملية حفر آبار يشهدها الدولة في تاريخها. وكانت حركة الشباب قد أعلنت في وقت سابق، أمس الأول، أن قواتها قامت ب انسحاب مخطط له من مدينة حدودية قرب إثيوبيا وتطوق حاليا بلدوين، وذلك بعد اقتحام المنطقة من جانب قوات إثيوبية. فيما قالت في المقابل الحكومة الصومالية عقب ذلك، إنها تسيطر حاليا على بلدوين. وقد أعلنت الحركة أن معارك ضارية، اندلعت بالجزء الشرقي من تلك المدينة، بينما تحدثت تقارير إعلامية بالصومال عن قصف وقتلى مدنيين، غير أنه لم يتم التأكد من ذلك بحسب مصادر اعلامية.