أعلنت الحكومة الصومالية في بيان أصدرته، أنها بدأت عملية عسكرية سمتها "عملية إعادة الأمن والاستقرار" بالتعاون مع المجتمع الدولي ودول الجوار. في حين توعدت حركة الشباب المجاهدين القوات الإثيوبية. ونقلت مصادر إعلامية عن رئيس الوزراء الصومالي عبد الولي محمد علي في البيان إن الشعب والحكومة عازمان على محاربة تنظيم القاعدة وحركة الشباب المجاهدين اللذين مارسا -وفق وصفه- منذ فترة أعمالا إرهابية قتلوا فيها عددا كبيرا من الصوماليين. وأضاف عبد الولي محمد علي أنه سيتم من خلال "عملية إعادة الأمن والاستقرار" تحرير الصومال من "استعمار" الشباب المجاهدين، مشيرا إلى أن العمليات العسكرية جارية وفق ما خطط لها وأن القوات الحكومية حققت مكاسب مهمة في محافظة هيران. وطلب رئيس الوزراء من المجتمع الدولي وإثيوبيا بصفة خاصة الوقوف إلى جانب القوات الصومالية ودعم عملياتها العسكرية التي وصفها بالتاريخية الرامية لإزالة ما اعتبره تطرف الشباب المجاهدين، كما طالب بتقديم مساعدات للمناطق التي قال إنها تتحرر. ويتزامن البيان الحكومي الصادر عن مكتب رئيس الوزراء مع تمكن قوات حكومية بمساندة أخرى إثيوبية أمس الأول من السيطرة على مدينة بلدوين، بعد معارك دارت بينهما وبين مقاتلي الشباب المجاهدين وأسفرت عن مقتل 15 شخصا وإصابة آخرين معظمهم من الطرفين، وفق مصادر إعلامية، نقلا عن شهود عيان. وفي تعليقه على هذه المعارك، قال المتحدث العسكري للشباب المجاهدين الشيخ عبد العزيز أبو مصعب، إن مقاتليهم فضلوا الانسحاب إلى أطراف مدينة بلدوين تكتيكيا لتنتشر القوات الإثيوبية داخل المدينة بغية الانقضاض عليها بعد تكبدها خسائر كبيرة في معارك أمس الأول، وفق قوله. وأضاف أبومصعب أن أفراد قواتهم هزموا القوات الإثيوبية المهاجمة في ثلاث جولات من المعارك التي جرت أمس الأول، بمدينة بلدوين والتي قدر عددها ب3500 جندي تساندها عشرات السيارات المدرعة والآليات عسكرية، إضافة إلى مجموعة من المدافع الثقيلة. وتوعد المتحدث القوات الإثيوبية بالويل وبضربات موجعة الأيام القادمة، مشيرا إلى أنهم قادرون على مواجهة ما وصفه بالعدوان الذي تقوم به القوات الإثيوبية ضد الأراضي الصومالية التي قال إنهم لقنوها درسا إثر تدخلها في الصومال عام 2006 وفي هذه الأثناء تشهد مدينة بلدوين هدوءا مشوبا بالحذر، وفرضت القوات الحكومية أمس الأول حظر التجوال عليها، في وقت تحركت قوة حكومية وإثيوبية من بلدوين باتجاه مدينة بولابورتي المجاورة وهي أهم ثاني مدينة من محافظة هيران بعد بلدوين. ونقلت مصادر إعلامية عن شهود عيان بمدينة بلدوين، أن هناك قوات أثيوبية مرفقة بسيارات مسلحة وترافقها قوات صومالية تخرج من جنوب بلدوين. متجهة إلى مدينة بولابورتي، وأضافت أن مقاتلي الشباب المجاهدين المنسحبة من المدينة موجودون بالضواحي الغربيةوالجنوبية من مدينة بلدوين في انتظار تعزيزات. من جهته، أكد المتحدث باسم إدارة وادي شبيلي المتحالفة مع الحكومة الانتقالية الصومالية محمد نور أنهم أحكموا السيطرة على بلدوين، وأن وجهتهم المقبلة ستكون مدينة بولابورتي ثم باقي مدن محافظة هيران.