فوضى عارمة واستياء متداول ما بين الناقلين والمواطنين بسبب الاضراب الذي دخل فيه الناقلون الخواص عقب الاجراءات العقابية التي تعرضوا لها، حيث توسعت رقعة الاحتجاج بعدما تجمهر العشرات من الموظفين والناقلين امام مقر دائرة المشرية رافعين لافتات يطالبون فيها بضرورة تدخل السلطات الولائية قصد اعادتهم الى المحطة القديمة، وتخليص الموظفين من جحيم سيارات الفرود. هذا، واحتج العشرات من الموظفين والمسافرين المحرومين من التنقل بمختلف الخطوط الذين عبّروا لنا عن استيائهم تجاه عملية التحويل الى المحطة الجديدة، ما انجر عنه تأخر وغياب مئات الموظفين عن اماكن عملهم بمقر الولاية بسبب الشلل التام الذي تعرفه مدينة المشرية نتيجة الاضراب الذي دخل فيه اصحاب المركبات، خاصة بعد الاجراءات العقابية التي تعرضوا لها، حيث تم سحب رخص الاعتماد منهم وايداع الحافلات في المحشر. هذا، وانتقد الناقلون غياب المديرية المعنية والسلطات التي التزمت الصمت ولم تتحرك بخصوص هذه الوضعية، التي كان ضحية فيها المواطن ودفع فاتورتها الموظف البسيط. وحسب البيان الذي تحصلت عليه "الأمة العربية"، فقد أصر المكتب الولائي للاتحاد الوطني للناقلين على انهم لن يلتحقوا بالمحطة الجديدة إلا بعد استكمال النقائص الموجودة بها، منها وضعية الجسر الذي يربط المحطة بحي الوئام ووضعية الجسر الثاني الموجود بالجهة الجنوبية الذي يشهد تأخرا، زيادة على طلب أصحاب البيان بتعزيز تواجد اعوان الأمن بالمحطة الجديدة بحكم ان المكان يقع في منطقة معزولة، في الوقت الذي وجد فيه اصحاب سيارات الفرود ضالتهم، من خلال فرض تسعيرات خيالية على المسافرين نحو مقر الولاية. هذا، وهدد الناقلون بتصعيد احتجاجاتهم إن لم تكن هناك حلول استعجالية. بالمقابل، بدأت حالة الاستياء والتذمر تتسلل الى المواطنين ومئات الموظفين الذين يترددون يوميا على مقر الولاية بحكم وظائفهم، حيث يبقى الوضع مرشحا للانفجار في أي لحظة، وهذا إن لم تكن هناك إجراءات فورية لوقف حالة الاحتقان الذي يعيشه الشارع بمدينة المشرية التي تعد أكبر تجمع سكاني بالنعامة.