الحادثة وقعت بأقدم المؤسسات التربوية بعاصمة الساورة، عندما وجدت التلميذة خطيبي حكيمة نفسها تحت رحمة معلمة اللغة الفرنسية بأحد أقسام إبتدائية باستور بوسط المدينة، وقد انهالت المعلمة ضربا على الطفلة بواسطة أنبوب مطاطي بحجة أن هذه الأخيرة لم تنجز التمرين، لينتهي الأمر بآثار شوهت يدي التلميذة حكيمة من المرفقين إلى الأصابع. بالمقابل، لم يجد والد التلميذة من حل سوى توجيه نداء عبر الصحافة المحلية إلى السلطات العليا في البلاد، وعلى رأسها وزير التربية الوطنية، طالبا منه التدخل لوضع حد لمعلمة الفرنسية بمدرسة باستور الابتدائية، والتي اعتدت على ابنته بشكل رهيب، وهو ما تسبب لها في كدمات على اليدين حتى الكتفين، ناهيك عن الأثر النفسي الذي تركته الحادثة في الطفلة. وفي حديثنا للابنة، قالت إن السبب يعود لتمرين قدمته المعلمة لهم منذ الفصل الثاني، ولما أرادت حكيمة تبرير عدم قيامها بحل التمرين، كونها التحقت بالمدرسة منذ شهر فقط، حيث تكون التلميذة حكيمة قد درست الفصلين الأول والثاني بالعاصمة، وأضافت هذه الأخيرة: "لم أنه حديثي معها، حتى انهالت علي ضربا بأنبوب بلاستيكي ذي سمك غليظ". من جهة أخرى، اعتبر والد حكيمة أن هذه المعلمة وبمجرد وصوله إلى ولاية بشار، سمع الكثير عن عنفها تجاه التلاميذ، الأمر الذي أبلغه إياه أبناؤه، في كل مرة، إلا أنه لم يعر كلامهم اهتماما كبيرا. في الأخير، تجدر الإشارة إلى أن ولي أمر التلميذة قد قام برفع شكوى لدى مصالح الشرطة، كما قام بإخطار مدير المؤسسة ومدير التربية بالولاية، الذين تفاجأوا بالحادثة وبحالة الطفلة حكيمة.