استفادت الجمعيات المحلية بولاية بجاية بأزيد من 2 مليار سنتيم من قبل الدولة، وذلك في إطار تفعيل هذه الجمعيات في الوسط الشباني والاجتماعي، وقد تم تجهيز أغلبية الجمعيات التي تملك مقرات رسمية بالوسائل والإمكانيات المادية الضرورية منها أجهزة الإعلام الآلي الأنترنت، مكتبة وغيرها. وحسب القائمين والمساهمين في هذه الجمعيات، أكدوا عن ارتياحهم الكبير إزاء المجهودات التي بذلتها الدولة في إطار مساعدتها ودعمها بالوسائل الضرورية. وللإشارة، فإن وزارة الشبيبة والرياضة قد نظمت ملتقى تكوينيا دام ثلاثة أيام لفائدة هذه الجمعيات بنادي الصنوبر بالعاصمة، أين تمكن المشاركون من تقديم جميع مشاكلهم التي يعانون منها للوزارة الوصية، هذه الأخيرة وعدتهم بمنحهم يد المساعدة في إطار ما تسمح بها إمكانيات الدولة، غير أن هذه الجمعيات تحتاج إلى مرافقة من قبل المختصين قصد مساعدتهم في النشاط الاجتماعي وتكوينهم بما يسمح لهم القيام بالعمل التحسيسي الرامي إلى معالجة كل الآفات والأمراض الاجتماعية المضرة بالفرد وتهدد كيان المجتمع. ويرى المتتبعون لمسيرة الجمعيات المحلية المختلفة، أنها تحاول على الصعيد الميداني خلق فضاء للشباب والاهتمام بهم من الجانب الترفيهي والثقافي، إلا أن غياب ثقافة جمعوية في أذهان هؤلاء الشباب سيقلل حتما من المردود المنتظر تحقيقه وفق الأهداف المنشودة، لذا من المطلوب التفكير في وضع الإطار القانوني والإداري لإعادة هيكلة هذه الجمعيات وفق الأسس السليمة بما يتيح للنخبة وخريجي الجامعات من تأطيرها تأطيرا تربويا وثقافيا واجتماعيا بهدف خلق جسور التواصل وتمكين مختلف الفئات بالاندماج إلى الفضاء الاجتماعي ذات البعد الوطني.