أكدت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية على لسان المكلف بالاتصال، جمال برشيش، أن عملية الحرث والبذر للموسم 2011 - 2012 تسير في ظروف جيدة، بفضل إجراءات التأطير التقنية والاقتصادية التي اعتمدتها وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، من خلال مختلف المعاهد الفلاحية، إلى جانب تهاطل كميات كبيرة من الأمطار. وأما فيما يتعلق بالبذور المستعملة، أوضح بيان للوزارة ومنه فقد ازدار لجوء المزاعين أكثر للبذور المعتمدة، مما يدل على التحسن الكبير في نوعية الحبوب المستخدمة حسب البيان، هذا بدوره ما سيكون له أثر إيجابي على الإنتاج والإنتاجية. ووبخصوص الأسمدة، فقد تم تسليم 000 526 قنطار من الأسمدة الفوسفاتية على المزارعين و123 ألف قنطار من الأسمدة الآزوتية. وبلغت مساحة الأراضي التي تم تسميدها إلى غاية 18 ديسمبر 2011، 490000 هكتار، مقابل 456000 هكتار خلال الموسم الماضي في نفس التاريخ. في سياق ذي صلة، تم خلال حملة الحرث والبذر للموسم 2011 2012 تنصيب لجنة متابعة الحملة، على مستوى مجموع مديريات المصالح الفلاحة، الى جانب الحفاظ على الشباك الوحيد الذي يجمع كل من الديوان الجزائري المهني للحبوب، بنك الفلاحة والتنمية الريفية والصندوق الوطني للتعاضد الفلاحي، مهمته تسهيل وتبسيط الحصول على القروض لشراء المدخلات.وهذا وتم تجنيد تعاونيات الحبوب والبقول الجافة لضمان وفرة البذور اللازمة للسير الحسن للحملة، وإعادة اعتماد القرض بدون فوائد " أرفيق"، الى جانب المرافقة التقنية لمزارعي الحبوب من طرف المعاهد التقنية المتخصصة وتعاونيات الحبوب والبقول الجافة، وكذا الاستخدام الواسع لمعدات وحدات الخدمات لتعاونيات الحبوب والبقول الجافة. من جهة أخرى، وفي إطار تنفيذ سياسة التجديد الفلاحي والريفي، تم تسجيل انخراط مكثف لمنتجي الحبوب،وقال البيان ذاته ان نسبة المساحات التي تم بذرها إلى غاية نهاية ديسمبر 2011، بلغت أزيد من 2.9 مليون هكتار، حيث وصلت كمية البذور التي تم تسليمها للمزارعين إلى غاية هذا الشهر، بلغت 1.5 مليون قنطار، مقابل .31 مليون قنطار تم تسليمها خلال نفس الفترة من الموسم الماضي. وقد قامت وزارة الفلاحة بتنظيم هذه الشعبة من خلال تنصيب لجنة ما بين المهن للحبوب على الخصوص، وتبعها تنصيب 06 لجان جهوية ما بين المهن للحبوب، تقع في كل من الولايات التالية: وهران، سطيف، تيارت، البليدة وقسنطينة، مع العلم أن كل لجنة تتكون من عدد من الولايات.تم إنشاء لجنة ما بين المهن للحبوب، التي تعد أداة حقيقية للحوار والتشاور وصنع القرار، بغرض إعادة تنظيم وإعادة هيكلة فرع الحبوب، كما تهدف إلى تضافر جهود جميع مهنيي فرع الحبوب وتهيئة الظروف اللازمة لتحقيق التنمية المستدامة لهذا الفرع. جدير بالذكر أن العمل الجواري الذي تقوم به تعاونيات الحبوب والبقول الجافة والمعاهد التقنية التابعة لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية لصالح مزارعي الحبوب، وهذا ما يترجم من خلال حملات التوعية والإرشاد الذي أجريت على الميدان، لا سيما فيما يتعلق بالأهمية الإستراتيجية لاستخدام البذور المعتمدة، حيث دفعت هذه الإجراءات بمزارعي الحبوب لاستخدام الأساليب الحديثة في أعمال الزراعة، وذلك باتباع طرق وتقنيات مع احترام أوقات التدخلات، التي تمكن من تحسين الإنتاج والإنتاجية.