تتوقع وزارة الفلاحة والتنمية الريفية تحقيق نتائج ايجابية في إنتاج القمح بنوعيه خلال الموسم الفلاحي 2010 / 2011 بالنظر إلى الظروف التي وفرتها مختلف المديريات والغرف الفلاحية التي تنسق مع الديوان المهني للحبوب، وحسب المعطيات الأولى، فإن الموسم الحالي شهد قفزة نوعية في مجال البذور المحسنة المستغلة والأسمدة المتوفرة بالكميات المطلوبة، مع تفعيل نشاط الشباك الوحيد على مستوى بنك التنمية الريفية الذي يواصل تقديم القرض ''الرفيق'' لدعم الفلاحين.
تسير عملية الحرث والبذر للموسم الفلاحي 2010 / 2011 في ظروف جيدة حسب تصريح المكلف بالإعلام على مستوى وزارة الفلاحة السيد جمال برشيش، مرجعا الأمر إلى إجراءات التأطير التقنية التي اعتمدتها الوزارة منذ أكثر من أربع سنوات، حيث تم إلى غاية 20 ديسمبر الجاري بذر مساحة تزيد عن 6,2 مليون هكتار بأكثر من 3,1 مليون قنطار من البذور المحسنة، مقابل 1 مليون قنطار الموسم الماضي، أي بزيادة قدرها 15 ، حيث أصبح المزارعون يلحون على توفير البذور المحسنة التي تحسن من نوعية الإنتاج مع ضمان الكمية. أما فيما يتعلق بالأسمدة، فقد وزعت مصالح الديوان المهني للحبوب إلى غاية 20 ديسمبر ما يقارب 456 ألف قنطار من الأسمدة الفوسفاتية على المزارعين، مقابل 331 ألف قنطار الموسم الماضي بزيادة قدرها 37 ، بالإضافة إلى توزيع 164 ألف قنطار من الأسمدة الآزوتية، مقابل 24700 العام الماضي، بزيادة قدرها 556 ، وعليه فقد بلغت مساحة الأراضي التي تم تسميدها 450 ألف هكتار مقابل 330 ألف هكتار خلال الموسم الفلاحي الماضي، أي بزيادة قدرها 36 . ويقول المكلف بالإعلام أن الظروف المناخية التي اتسمت بها حملة الحرث والبذر 2010/2011 مواتية بشكل عام لتهيئة التربة والزراعة، بالإضافة إلى تجند مختلف المصالح الفلاحية لتسهيل الظروف الإدارية والاقتصادية من خلال تنصيب لجنة لمتابعة حملة الحرث والبذر على مستوى مجموع مديريات المصالح الفلاحية، والسهر على مزاولة الشباك الوحيد لنشاطه بشكل عاد وهو الذي يعتبر همزة وصل بين كل من الديوان الجزائري المهني للحبوب وبنك التنمية الريفية والصندوق الوطني للتعاضد الفلاحي، مهمته تسهيل إجراءات الحصول على القروض. كما تم تجنيد تعاونيات الحبوب والبقول الجافة لضمان وفرة البذور اللازمة للسير الحسن للحملة والمرافقة التقنية لمزارعي الحبوب من طرف المعاهد التقنية المتخصصة وتعاونيات الحبوب والبقول الجافة، مع الإعفاء من الضريبة على القيمة المضافة على البذور والأسمدة ومبيدات الأعشاب المستورد من الخارج، وزاد في تشجيع المزارعين على الرفع من قدرات الإنتاج حملات التوعية والإرشاد التي أجريت على الميدان من طرف أعوان تعاونيات الحبوب بالتنسيق مع المعاهد الفلاحية للتقرب أكثر من الفلاح واقتراح حلول تقنية لانشغالاته، لا سيما فيما يتعلق بالأهمية الاستراتيجية لاستخدام البذور المحسنة واستخدام الأساليب الحديثة في كل الأنشطة الزراعة من خلال اتباع الطرق والتقنيات العصرية واحترام أوقات التدخلات لاستخدام الأسمدة والسقي بالتقطير. وفي إطار تنفيذ سياسة التجديد الفلاحي والريفي، تم تسجيل انخراط مكثف لمنتجي الحبوب في المجالس المتعددة المهن للحبوب خاصة بعد تنصيب لجان مهنية جهوية تعتبر أداة تشاور لاتخاذ القرارات الصائبة أمام أي طارئ قد يحدث خلال عملية الإنتاج، وتهدف هذه الآليات للتنسيق بين كافة الفاعلين المتدخلين في شعبة الحبوب، وخلق ديناميكية يكون لها الأثر الإيجابي بالنسبة للمهنيين والإنتاج على حد سواء.