في مسعى لتقليص حجم وارداتها من التجهيزات والمعدات

كشف الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للكهرباء والغاز، نور الدين بوطرفة، عن طرح أول نموذج لعداد الكتروني للغاز بابتكار جزائري مائة بالمائة في غضون العام المقبل 2013، في مسعى من "سونلغاز القابضة" لتقليص حجم وارداتها من التجهيزات المقدرة ب 40 في المائة من إجمالي الاستثمارات المنفذة من قبل المجمع.
وأوضح بوطرفة على هامش مراسيم توقيع اتفاق الإطار بين مركز البحث والتطوير للكهرباء والغاز وجامعة الشلف بالعاصمة، أمس الأربعاء، أن المجمع رصد 50 مليون دينار لتمويل مشروع بحثي لتطوير صناعة عداد الكتروني للغاز ضمن شراكة بين مركز البحث فرع "سونلغاز" وجامعة الشلف على أن ينتج النموذج الأول منه في العام 2013. وأكد أن إبرام هذا العقد يعد مرحلة أولى في تطبيق برنامج البحث والتطوير للمجمع، وينص على التعاون العلمي والتكنولوجي في ميدان نشاطات الشركات المهنية لمجمع "سونلغاز"، كما ستساعد على تنظيم التربصات بالنسبة لطلبة جامعة الشلف وتوظيف "سونلغاز" لأصحاب الشهادات المتخرجين من هذه الجامعة. وتدخل الاتفاقية أيضا، في إطار تفعيل مشروع يتمثل في سلسلة وحدات تسيير شبكة نقل الكهرباء، وتهدف إلى التقليل وخفض التبعية للخارج في مجال الكهرباء وتكوين فرق متخصصة في مجال نقل الكهرباء بالتعاون مع العديد من الجامعات، على غرار جامعة سطيف وسكيكدة وأم البواقي وڤالمة، بالإضافة إلى جامعة العلوم والتكنولوجيا هواري بومدين بالعاصمة وحددت مدة إنجاز المشروع ب 36 شهرا، ويتضمن ست وحدات بحث. وأضاف المتحدث أن المشروع يندرج ضمن برنامج البحث والتطوير المسطر من قبل مجمع "سونلغاز القابضة" بمقدار 250 مليون دينار بهدف تطوير عدادات الكترونية كهربائية وغازية محليا، بإشراك مختلف مخابر البحث الناشطة في هذا المجال والتابعة للجامعات الجزائرية، مشيرا في هذا الصدد إلى توقيع المجمع على اتفاقية إطار مع جامعة محمد بوقرة ببومرداس في العام الماضي قصد تطوير عداد الكتروني كهربائي، واتفاقية إطار مماثلة وقعت مع جامعة العلوم والتكنولوجيا بباب الزوار في 20 جويلية 2011 تصب في تطوير نظام إنتاج ونقل الكهرباء. وذكر المسؤول الأول عن "سونلغاز القابضة" أن الأخيرة قررت تخصيص 200 مليون دينار كميزانية سنوية لتمويل مشاريع البحث والتطوير لجميع نشاطات المجمع الذي يحصي 35 فرعا، معلنا عن التوقيع "الوشيك" على اتفاق إطار بين إدارة الشركة الوطنية للكهرباء والغاز والمديرية العامة للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي الواقعة تحت وصاية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي. وعن أهداف هذا البرنامج، أكد نور الدين بوطرفة أن تطوير تجهيزات مبتكرة محليا من شأنه أن يقلص من النفقات المرصودة من قبل "سونلغاز القابضة" والموجهة لتغطية وارداتها من قطع الغيار والتجهيزات الصناعية التي تمثل 40 في المائة من إجمالي الاستثمارات المنفذة من قبل المجمع، فضلا عن تحسين الفوترة لدى شركات التوزيع الأربعة التي يحصيها المجمع.