وقعت مؤسسة ''سونلغاز'' وجامعة حسيبة بن بوعلي بالشلف أمس على اتفاقية إطار تؤسس للتعاون والشراكة العلمية والخبراتية بين مركز البحث والتطوير للكهرباء والغاز والجامعة المذكورة، وترمي بشكل أساسي إلى تصميم نموذج العداد الذكي للغاز. وتندرج هذه الاتفاقية التي وقعها كل من الرئيس المدير العام لسونلغاز السيد نور الدين بوطرفة وعميد جامعة الشلف السيد محمد فؤاد بصديق بمعهد التكوين في مجال الكهرباء والغاز ببن عكنون في إطار سياسة مؤسسة سونلغاز في الانفتاح على الجامعة وإنشاء شبكة كفاءات وطنية تستفيد منها المؤسسة، حسب السيد بوطرفة الذي ذكر في هذا الصدد بالاتفاق المبدئي الذي توصلت إليه سونلغاز مع المديرية العامة للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، حول نسج علاقات تعاون مع مختلف المخابر العلمية الوطنية، كاشف بالمناسبة بأن هذا الاتفاق سيكلل قريبا بالتوقيع على اتفاقية إطار لتنظيم التعاون القائم بين الطرفين. كما أوضح نفس المسؤول أن الاتفاقيات التي تبرمها سونلغاز مع الجامعات تهدف بالأساس إلى دعم مستقبل المؤسسات الصناعية الوطنية من خلال إعطائها فرصة تطوير قدرات الإنتاج المحلي لما يتم اليوم استيراده، معتبرا ذلك هدفا استراتيجيا تسعى الشركة إلى بلوغه في سياق اندماجها مع السياسة الوطنية لتنويع الاقتصاد ودعم الإنتاج الوطني، فيما يشمل الهدف الثاني من برنامج الشراكة تفعيل وتطوير مستوى أداء المؤسسات الوطنية من خلال الاستفادة من الكفاءات الجامعية ودعم الجامعات والسماح لها بالتطور من خلال ربط شراكة مع القطاع الصناعي. وفي إطار تجسيد الشراكة بين سونلغاز والجامعات الجزائرية فقد أبرم مركز البحث والتطوير للكهرباء والغاز في فيفري 2010 اتفاقية مع جامعة بومرداس من أجل تصميم أول عداد كهربائي ذكي، والذي من المقرر أن يقدم في سنة 2013 ليكون بمثابة النموذج الذي سيعمم إنتاجه محليا بداية من .2014 كما أبرمت سونلغاز في جويلية 2011 اتفاقية مع جامعة باب الزوار بغرض إنشاء نظام تطوير الشبكة المعلوماتية للكهرباء والغاز، وتأتي الاتفاقية الإطار المبرمة أمس مع جامعة الشلف لنسج شراكة جديدة بين مركز البحث التابع لسونلغاز مع المخابر الجامعية، وذلك في مجال تصميم نموذج العداد الذكي للغاز. وستمكن العدادات الذكية التي تسعى ''سونلغاز'' إلى إنتاجها محليا، الزبون من التفاعل مع عملية استهلاكه للطاقة، وذلك من خلال تحكمه في ما يستهلكه يوميا من الكهرباء والغاز، كما تمكن مؤسسات توزيع الكهرباء والغاز من جهتها من التحكم عن بعد في عملية مراقبة ومعاينة حجم ما يستهلكه زبائنها، والتعامل بشكل دقيق مع تصاعد الكميات المستهلكة في أوقات الذروة، من خلال اللجوء إلى خفضها إلى مستويات محددة، تفاديا للانقطاعات في التيار الكهربائي التي تحدث في مثل هذه الحالات. كما يمكن لشركات التوزيع بفضل هذا النظام البقاء في اتصال مع الزبائن عن طريق الانترنت، حيث يمكن لهم الاطلاع على فواتيرهم. ومن المقرر حسب السيد بوطرفة أن يتم الشروع في تنفيذ هذا النظام الجديد على شبكة التوتر المتوسط بالاعتماد على العدادات الذكية التي تصنع بمصنع العلمة بسطيف في إطار الشراكة مع المؤسسات الأجنبية ابتداء من السداسي الثاني لعام ,2012 ليتم عدها تعميم العملية على شبكة الضغط المنخفض التي تشمل أزيد من 7 ملايين عداد. وبخصوص الميزانية المخصصة لتمويل مشاريع البحث التي تتم بالشراكة مع الجامعات أوضح السيد بوطرفة بأن شركة ''سونلغاز'' تسعى إلى بلوغ مستوى 5,0 بالمائة من رقم أعمالها المقدر ب250 مليار دينار لتطوير البحث العلمي معترفا بأن المخصصات الحالية للبحث غير كافية، وذلك بالنظر إلى نقص مشاريع البحث، مما يستدعي حسبه نسج علاقات متعددة بين قطاع الصناعة والجامعة.