أدانت محكمة الجنايات لمجلس قضاء وهران المتهم "ب.ع" 29 سنة ب "10 سنوات سجنا نافذا" لارتكابه جناية، هذه القضية التي تعود وقائعها ليوم 18 جانفي 2008 عندما تم السطو على شاحنة نقل الأموال لشركة تركيب الأجهزة الكهرومنزلية "كيوا" الكائن مقرها بواد تليلات، والتي كانت في طريقها للبنك الخارجي بحي جمال الدين لإيداع مبلغ 26 مليون دينار. يوم الوقائع، اعترض السيارة التي كان على متنها ضحية وهو سائق الشاحنة الذي كان مرفقا بعون الأمن الوقائي. وقد اعترض طريقهم 7 متهمين كان من بينهم المتهم الماثل، أمس، أمام المحكمة الذي كان في حالة فرار. وقد كان المتهمون على متن سيارتين من نوع "كليو" و"غولف"، وبحي جمال قام أحد الجناة بسد الطريق أمام سيارة الضحية، وقام أحدهم بكسر الزجاج الأمامي بواسطة مطرقة. أما الثاني، فقام برشهم بالغاز المسيّل للدموع، في حين قام الثالث بفتح الباب الخلفي للسيارة وأخذ كيسا به 17 مليون دينار، دون أن يتفطن للكيس الآخر الذي يحتوي 9 مليون دينار والذي كان متواجدا تحت كرسي القابضة. أحد المتورطين هو عون أمن بالشركة "ب.إ"، والذي كان يتولى مهمة مراقبة حركة الأموال التي تتم دوريا، وقد تبين خلال التحقيقات بأن أفراد العصابة كانوا يهددونه من أجل الإثبات بالمعلومات عن حركة الأموال هذه العملية، وتم التخطيط لها حسب التحقيقات منذ نوفمبر 2007، أين كان المتهمون يلتقون بمقهى بحي سان شارل وقد تم تقاسم الأدوار بينهم. وكانت مهمة المتهم "ب.ع" هو صاحب فكرة السرقة، وهو من كان يتتبع حركة السيارة المذكورة، هذا ما صرح به المتهمون الآخرون الذين اعترفوا بالتهم المنسوبة إليه. النائب العام أثناء مرافعته، أشار إلى اعتراف المتهمين الآخرين ضد المتهم وكذا الاتفاق المسبق بين المتهم وباقي المتهمين، ما يجعل الأدلة ثابتة في حق المتهم، ليلتمس له عقوبة 20 سنة سجنا نافذا. بعد المداولة، نطقت هيئة المحكمة بالحكم المذكور سابقا.