تمكنّت مصالح الأمن بوهران من القبض على مدبّر عملية سرقة مليار و700 مليون سنتيم من سيارة تخّص شركة »كيوا« للأجهزة الكهرومنزلية والتي كانت تنقل هذه الأموال نحو وكالة بنكية بحيّ جمال الدين، حيث كان المتّهم في حالة فرار، ليتّم توقيفه وتقديمه للعدالة إذ مثل أمس، أمام محكمة الجنايات. تعود وقائع القضيّة إلى تاريخ 13 جانفي 2008، حيث قامت سيّارتان من نوع »رونو كليو كلاسيك« و»قولف جيل3« على متنها أفراد العصابة التي خطّطت لتنفيذ العملية، بمطاردة واعتراض طريق سيّارة شركة »كيوا« للأجهزة الكهرومنزلية التي يتواجد مقرّها الاجتماعي بوادي تليلات، والتي كان على متنها مبلغ يفوق 2 مليار و600 مليون سنتيم، حيث قاموا بالهجوم على السيّارة عن طريق كسر الزجاج ورشّ من كانوا على متنها بما فيهم أمينة الصندوق بالشركة، بالغاز المسيل للدموع، وبعد ذلك قاموا بالسطو على كيس الأموال الذي كان بالصندوق الخلفي للسيّارة والذي كان به حوالي مليار و700 مليون سنتيم دون أن يتفطّنوا لوجود كيس ثاني به باقي المبلغ المقدّر بحوالي مليار سنتيم داخل السيّارة، ثمّ لاذوا بالفرار. وبعد التحقيق الذي أجرته مصالح الأمن تبيّن أنّ أحد الموظّفين بالشركة الضحيّة يدعى »ب. إ« وراء تسريب المعلومات حول نقل الأموال شهريا نحو وكالة البنك الخارجي الجزائري بحيّ جمال الدين، ليتّم الاتفاق مع أفراد العصابة على تنفيذ عملية السطو، وكانت العملية الأولى فاشلة باستعمال سيّارة من نوع »بيجو 206«، ليتّم تنفيذ عملية ثانية باستعمال سيّارة من نوع »رونو كليو«، وقد تمّ توقيف ثلاثة متّهمين أدينوا بعقوبة 20 سنة سجنا نافذا في سنة 2008، فيما بقي المتّهم الرابع في حالة فرار، وهو المدعو »ب. ع« في العشرينيات من العمر والذي ورد حسب ملف القضيّة أنّه هو من دبّر عملية السرقة، وقد تمّ توقيفه فيما بعد ليحال على محكمة الجنايات أمس، حيث أنكر التهم المنسوبة إليه، وقال بأنّه كان مع المتّهمين في العملية الأولى إلاّ أنّه تراجع عن مشاركتهم في العملية الثانية. لتلتمس النيابة العامّة إدانته بعقوبة 20 سنة سجنا نافذا، فيما سلّطت عليه هيئة المحكمة نفس العقوبة.