قضت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو مؤخرا، بعقوبة 7 سنوات سجنا نافذا في حق كل من (ب.ح)، (م.أ)، (ب.ر) و(ب.ع)، كما قضت بنفس العقوبة في حق الشرطيين (ع.ع) و (ب.ح)، وبخمس سنوات سجنا في حق (ب.أ)، لارتكابهم جناية تكوين جمعية أشرار والسرقة باستعمال السلاح والتزوير واستعمال المزور، فيما ادانت نفس المحكمة غيابيا المتهم (م.م) ب 20 سنة سجنا وب 10 سنوات ضد (ر.ف) المتابعين بنفس التهمة التي راح ضحيتها المدعو (د.أ). وقائع القضية حسب ما ورد في قرار الإحالة تشبه القصص الهوليوودية، فبتاريخ 9 نوفمبر 1999 بينما كان المدعو »د.أ« على متن شاحنته من نوع »سوناكوم« متوقفا بحظيرة شاحنات النقل بالخروبة، تفاجأ بشخصين مسلحين بمسدسات آلية أرغماه تحت التهديد بالأسلحة على الانطلاق بالشاحنة باتجاه الطريق السريع ببومرداس، وفي وسط الطريق وجد سيارة من نوع »مرسيدس« متوقفة تنتظر المعتدين وواصلوا الطريق الى غاية الدارالبيضاء حيث أنزلوا الضحية ولما حاولوا الانطلاق بها لم يتقبل الضحية فقدان الشاحنة فغامر بحياته، حيث صعد من مؤخرة الشاحنة دون أن ينتبه المعتدون إليه وتوجهوا إلى أولاد هداج ببومرداس ليتوقفوا أمام مسكن المدعو (ب.ن) ميكانيكي، بعدما استولوا على مذياع ومبلغ مالي ووثائق الشاحنة لينصرفوا على متن سيارة »المرسيدس«، ومباشرة بعد ذلك نزل الضحية وتوجه بتاريخ 10 نوفمبر 1999 الى فرقة الدرك الوطني بأولاد هداج لتقديم شكوى ضد 3 أشخاص مجهولين قاموا بتجريده من شاحنته مقدما أوصاف المعتدين. وبناء على الشكوى تم فتح تحقيق مكن مصالح الأن من الحصول على معلومات، مفادها ان المتهم الميكانيكي (ب.ن) لوحظ بأولاد هداج رفقة المعتدين بمقهى، ولما توجهت مصالح الامن الى عين المكان وجدت شخصين داخل سيارة »المرسيدس« وهما شرطيان، وخلال التحقيق معهما تم الوصول الى بقية المتهمين البالغ عددهم 15 متهما متورطين في قضايا السرقة، حيث تبين خلال مراحل التحقيق أنهم قاموا بعمليات السرقة باستعمال الاسلحة التي جردوا بواسطتها 25 مواطنا من سياراتهم. وقد مثل مؤخرا امام محكمة الجنايات 7 متهمين وقعوا في تناقضات، حيث تراجعوا عن التصريحات التي ادلوا بها خلال مراحل التحقيق. وبعد الاستماع الى تصريحات الضحية، التمس ممثل الحق العام عقوبة 15 سنة سجنا في حق المتهمين السبعة وتسليط أقصى عقوبة ضد متهمين يتواجدان في حالة فرار، وبعد المداولة نطقت المحكمة بالحكم السالف الذكر.