ينشط حاليا بمسبح القبة أكثر من 3000 منخرط. يتراوح سنهم من 7 إلى 77 سنة. ومن كل شرائح المجتمع رجال ونساء وأطفال، وحتى من فئة المعاقين يستهويهم المسبح البلدي بالقبة سواء من أجل البحث عن اللياقة والمحافظة عليها أو لتعلم أبجديات الرياضة. المنخرطون على مستوى هذه المنشأة ليسوا الوحيدين الذين يقصدون مسبح القبة، بل حتى النوادي الجمعيات وبعض المؤسسات تستفيد من فترات أسبوعية للتدريب. فئة المعاقين، وبالخصوص الاطفال، خصصت لها بصفة مجانية أوقات للسباحة، وهو ما يجعل الحوض الذي يبلغ طوله 25 مترا غير قادر على تلبية كل الطلبات. "أكثر من 3000 آلاف منخرط من الجنسين وكل الفئات العمرية ومن مختلف الأحياء العاصمية يترددون على مسبح القبة. وكبار السن أصبحوا بدورهم يتلذذون بممارسة هذه الرياضة بشكل منتظم، خصوصا وأننا نقترح أربع حصص شهرية مقابل مبلغ لا يتجاوز 500 دج، وهو ما يحمس الجميع للإقبال على المسبح". وعبر مدير مسبح القبة فؤاد شادي في حديث لوكالة الأنباء الجزائرية عن إرتياحه لأن المنشأة التي يشرف عليها تستقبل قرابة 75 طفلا معاقا حركيا وذهنيا بنسب متفاوتة يمارسون السباحة، وذلك رغم "الضغط الكبير" الذي يعرفه هذا الصرح الرياضي. "منذ سنة 2009 هؤلاء الاطفال يستفيدون من ساعة أسبوعيا بمسبح القبة الذي يعتبر من الأوائل الذي فتح أبوابه لهذه الفئة من المجتمع وبصفة مجانية"، كشف شادي. 26 سباحا محترفا يؤطرون القاعة التمتع بالغطس في مسبح القبة يستهوي أيضا الاشخاص المسنين المرضى، أو من هم في صحة جيدة العمال أو المتقاعدين من أجل الرياضة أو العلاج كل حسب رغبته. مجموع 26 "أستاذ سباح" يسهرون على السير الحسن للحصص التدريبية مع قيامهم بتعليم المبدئين القواعد السليمة لرياضة السباحة كل ذلك في جو من المرح والمتعة. "من أهم الفئات التي تقصد مسبح القبة هم الاطفال والمسنين. نحصي 300 منخرط من 5 إلى 12 سنة، إضافة إلى حوالي 180 منخرطا من فئة المراهقين (13 17 سنة)، وبالنسبة للسيدات العدد يتراوح بين 80 و110"، كما أوضح شادي. بالمقابل أقر المسؤول الأول على المسبح بأن العدد الكبير الذي يشهده رواد المكان يشكل نوعا من الضغط، لاسيما من جانب التحكم في الجانب التنظيمي، وتجديد ملفات الانخراط وإستقبال المنخرطين الجدد، لكن شادي يرى الامور من زاوية إيجابية، ويعتبر أن مسبح القبة "يساهم في إبعاد الشباب عن مختلف الافات الاجتماعية". أندية تقصد مسبح القبة لصقل موهبة الفئات الشابة وأوضح مدير المسبح أن عدة أندية تترد على المكان وذكر على سبيل المثال نادي الساحل بوروبة شبيبة القبة وأولمبي القبة وترجي القبة من أجل صقل مواهب الفئات الشابة، مضيفا أنه "يوجد برنامج خاص بالأندية أقرته الرابطة وذلك إبتداء من الخامسة ونصف مساء إلى غاية الثامنة ليلا". وأوضح أن هاته الأندية "تقوم بعمل تكويني لفئات البراعم والأشبال من أجل تكوين جيل جديد من السباحين قادر على التمثيل المشرف للجزائر في مختلف المنافسات والمواعيد الرسمية في المستقبل". هناك كذلك من تعود على المكان ويقصده من أجل الترفيه أو الاسترخاء، وخصوصا من فئة العمال في مختلف القطاعات الذين يشكل لهم المسبح فرصة للإبتعاد عن ضغط العمل ولو بصفئة مؤقتة تجعلهم يبدؤون يومهم الموالي بنشاط وحيوية. وإحتضن مسبح العديد من المنافسات الجهوية، الولائية والوطنية والتي عرفت، حسب شادي، "نجاحا مميزا". "ننظم حوالي خمس أو ستة منافسات في السنة لمختلف الفئات وفي الفترات الصيفية و الشتوية"، ذكر مدير المسبح. النظافة، الأمن.. وتنقية مياه المسبح مضمونة على مدار الساعة من جهة أخرى، أكد شادي على ضرورة ضمان النظافة والأمن بصفة دائمة، وهو ما "يصنع السمعة الطيبة للمسبح البلدي بالقبة"، حسبه. بالمقابل، ندد المسؤول الأول على المسبح "بالسلوكات السلبية" لبعض المنخرطين الذين لا يراعون الجانب الجمالي وخصوصية المكان، و"لهذا الغرض يحرص عمال النظافة على العمل بنظام 3 فرق من أجل التنقية المتواصلة للحوض بإستعمال 1.000 لتر من مادة الكلور في أسبوعين، إضافة إلى تجهيزات عصرية وفعالة"، إضافة لحوض السباحة يوجد بمسبح القبة قاعتين للآيروبيك وقاعة لتقوية العضلات وقاعة أخرى للرقص الكلاسيكي مخصصة للأطفال. مسنات ومصابات بأمراض مزمنة يقصدن المسبح "للعلاج" أما فيما يتعلق بالعنصر النسوي، فقد أكدت مسؤولة فترة الإناث أن عدة سيدات وبالخصوص من تعاني من أمراض مزمنة تقصدن المكان بالنظر للظروف التي تجدنها، مضيفة أنه تم توفير "لباس محترم خاص بالسباحات يلائم الآداب العامة، وهو ما لقي استحسان الكثير منهن". وأفادت ذات المتحدثة، أن هناك أحزمة خاصة لتدريبهن "سيما اللواتي يخشين الغرق، وهو ما حفزهن على ممارسة هذه الرياضة بغض النظر عن الأمراض المزمنة التي تعاني البعض منهن". وشهد المسبح 133 حالة تدخل لإسعاف المصابين بعين المكان، باستثناء الحالات الاستثنائية التي تعتبر قليلة والتي إستدعت الاستعانة بسياراة الإسعاف، على غرار اللاتي يفوق عمرهن السبعين سنة".