مع اقتراب حلول موعد الإحتفال بالمولد النبوي الشريف تعيش وهران هذه الأيام على الأعصاب جراء عودة حرب المفرقعات للواجهة من جديد وهو ما ولد موجة من الغضب وسط العديد من القاطنين بالولاية بحيث لم يعد بإمكان المرء النوم أو الشعور بالراحة سواء داخل منزله أو خارجه و الخطير من ذلك هو تسبب تلك المفرقعات في إصابة عدد من الأشخاص بحروق و مضاعفات صحية الأمر الذي دفع بعدد من أئمة المساجد إلى دعوت الأولياء لمراقبة أبنائهم على غرار الشباب ملزمين إياهم التخلي عن مثل هذه الألعاب النارية التي لا تسمن و لا تغني من جوع . غير بعيد عن الموضوع كشفت مصادر طبية مقربة على أن مصلحة الإستعجالات الطبية التابعة للمستشفى الجامعي لوهران قد استقبلت منذ يومين 4 حالات حروق لأطفال كانوا يلعبون بواسطة الألعاب النارية مما أدى إلى احتراق أصابعهم في الوقت الذي استقبلت فيه ذات المصلحة سيدتين حالتين تعرض للإصابة بمضاعفات الحمل بمجرد أن سمعن صوت تفجير المفرقعة لتسقطن أرضا مما استدعى تدخل أعوان الحماية المدنية لتحويل الضحيتين إلى المستشفى أين يخضعان للرقابة الطبية صيب بارتفاع ضغط الدم بعدما أقدم مجموعة من الشبان على رمي مفرقة تحث أقدامه ليرتفع ضغطه حيث تم تحويله لمصلحة الاستعجالات هذا كما أشارت ذات المصادر الطبية إلى أن مرضى مضاعفات القلب توافدوا بكثرة على المصلحة المختصة في علاج أمراض القلوب لمضاعفات خطيرة تسببت فيها أصوات المفرقعات التي لا يتوقف ذويها نهارا و لا ليلا مما أحدث حالة من الغضب وسط العارفين ، ما زاد الطين بلة هو تسرب تلك المفرقعات التي يتم تهريبها من المغرب إلى الجزائر إلى داخل المؤسسات التعليمية حيث تم ضبط مؤخرا عدد من التلاميذ بحوزتهم مفرقعات نارية كانوا على وشك تفجيرها داخل الأقسام و الساحات الخاصة بالمدارس الإبتدائية ، المتوسطات و الثانويات الأمر الذي يشكل أكثر خطورة على المتمدرسين ، يحدث هذا في الوقت الذي تنتشر فيه طاولات بيع المفرقعات النارية مختلفة الأشكال و الأحجام رغم أن القوانين الأخيرة تمنع هذا النوع من التجارة إلا أن الواقع يفرض وجودها مما يستدعي الرقابة القانونية و الأمنية على الموانئ و كذا المطارات لمنع إستيراد هذا النوع من الألعاب القاتلة ناهيك عن الحدود التي باتت قبلة المهربين لتزويج الألعاب النارية و المفرقعات إلى داخل الجزائر خاصة كون هذا النوع من التجارة يضر أموال طائلة على حساب الأبرياء .