كشفت مصادر مسؤولة في ولاية أم البواقي، أنه تم إحصاء 67 جريحًا معظمهم من الأطفال، إلى جانب تسجيل 50 تدخلا لمصالح الحماية المدنية لإسعاف ضحايا المفرقعات، وإطفاء 20 حريقًا اندلع بسبب الشموع والألعاب النارية والمفرقعات عبر إقليم الولاية، وذلك في ظرف 72 ساعة فقط، احتفالا بذكرى المولد النبوي الشريف تعرض العديد من المواطنين، خاصة الأطفال منهم، لجروح خطيرة جراء الاستعمال الغير العقلاني وغير المضبوط للألعاب النارية والمفرقعات، إلى جانب تعرض العديد من المحلات والمنازل للحرق عبر مناطق مختلفة من ولاية أم البواقي. واستقبلت مصلحة الاستعجالات في محمد بوضياف بعاصمة الولاية أم البواقي، خلال ال72 ساعة الأخيرة، أزيد من 15 جريحًا تتراوح أعمارهم ما بين 4 و15 سنة، أغلبهم مصابون على مستوى اليدين والأرجل. وتعرض أطفال آخرون لإصابات بليغة على مستوى العين، جراء الاستعمال المفرط للمفرقعات، التي تسببت أيضا في نشوب حريق بأحد محلات بيع الملابس المستعملة بوسط مدينة عين الفكرون، خلّف 10 جرحى وخسائر مادية معتبرة. وشهدت عين مليلة إصابة 25 شخصًا بجروح وإصابات خطيرة، إلى جانب تحطيم زجاج بعض السيارات. واستنادًا إلى مصادر من مصلحة الاستعجالات بمستشفى سليمان عميرات، فإن الإصابات متفاوتة الخطورة، منها أربع حالات خطيرة لطفلين يبلغان من العمر 10 و15 سنة، وامرأة في عقدها الرابع من العمر، وشيخ يبلغ عمره 65 سنة، ولا يزال عدد من الأطفال تحت الصدمة أمام الأعداد الكبيرة للمفرقعات التي فُجرت داخل المنازل وفي الأحياء و الشوارع. وفي عين البيضاء، سجّلت مصالح الحماية المدنية، في ظرف 48 ساعة، 30 تدخلا لإسعاف ضحايا المفرقعات، فيما استقبل مستشفى حساني 10 حالات أصيب أصحابها بحروق أغلبها على مستوى العين. وتسبّب الرمي العشوائي للمفرقعات، ليلة الخميس إلى الجمعة، بعين كرشة داخل قبو إحدى العمارات، في احتراق أنبوب الغاز الطبيعي وأمتار من الأسلاك الكهربائية، الأمر الذي نتج عنه خسائر مادية معتبرة، وكادت أن تحدث كارثة لولا التدخل السريع لمصالح الحماية المدنية. كما التهمت النيران محتويات أحد المنازل بمدينة سيقوس، بعدما ترك أصحاب المنزل بعض الشموع مشتعلة داخل المنزل وغطوا في نوم عميق. فيما تسببت الألعاب النارية التي ترمى في السماء في سقوط سلك كهربائي ذي الضغط العالي بسوق نعمان على بعض المارة، مخلفًا 12 جريحاً وحرق سيارتين ودرّاجتين ناريتين، وتمّ تحويل الجرحى إلى مستشفى سليمان عميرات بعين مليلة.