ساهمت التجزئات المنشئة في إطار السكن الريفي الذي انتفعت به شرائح واسعة في بلدية العين الصفراء في تشكيل أحياء جديدة للأحياء والتجمعات السكنية القديمة مثل الضلعة و حيدرة و الحمار وغيرها من المناطق التي شهدت في السنوات الأخيرة توسعا عمرانيا وسكانيا متناميا، وبقدر ماساهم ذلك في امتصاص أزمة السكن إلى حد كبير بسبب السرعة في الإنجاز وكذا فعالية المبالغ المالية التي تم تدعيم المستفيدين بها والتي ارتفعت من خمسمائة إلى سبعمائة ألف دج وكان لها الدور الكبير،برغم ارتفاع مواد الإسمنت والحديد، في الإقبال على البناء والمساعدة على تخطي المراحل الأولى منه كالأساسات والأعمدة الخرسانية ووعورة القطع الأرضية التي شيدت عليها فإنها لازالت لاسيما بعد أن انتقل إليها أصحابها تفتقر إلى الكثير من ضروريات التهيئة العمرانية التي جعلت العديد منهم يطالبون بسرعة توفيرها من ذلك غياب الكهرباء التي يتزودون منها من أحياء مجاورة عبر شبكات متداخلة من الأسلاك الناقلة للتيار الكهربائي بشكل فوضوي والماء الذي يجلبونه كذلك من أماكن بعيدة أو شرائه من الصهاريج وكذا شبكة تصريف المياه القذرة التي تصرف عبر بالوعات وحفر غير مهيأة أقاموها أمام بيوتهم ناهيك عن انعدام المسالك والمعابر التي وإن وجدت في الواقع إلا أنها ترابية وموحلة وممتلئة بالحجارة الأخاديد و التجريفات المعيقة لدخول السيارات والعربات المختلفة والتي يلحون على أهمية أن تسارع الجهات المسئولة نحو برمجة مشاريع تعنى بهذه الجوانب قريبا حتى يكتمل لتجمعاتهم الجديدة رونقها وشكلها اللائق على غرار مشاريع السكنات الإجتماعية و التساهمية،كما نجد أن البعض من المواطنين المتنقلين حديثا لسكناتهم قد أعربوا عن رغبتهم في أن تمد أحياؤهم الجديدة بشبكة الهاتف الثابت خصوصا وأن هناك الكثير من العائلات التي تحتاج الهاتف سواء للاتصال أو لاستغلاله في الاستفادة من الانترنت التي أضحت في هذه الأيام مطلبا ضروريا للأغلبية.