فتحت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء وهران ملف قضية قتل عمدي راح ضحيتها سائق سيارة أجرة قام بإيصال زبون له فانتهت الرحلة بإزهاق روحه .هذه القضية التي رجعت لمحكمة الجنايات بعد طعن بالنقض تعود لتاريخ 25 أكتوبر من سنة 2002. لما تم إبلاغ مصالح الدرك الوطني لسيدي الشحمي بوقوع اعتداء على سائق أجرة من نوع كليو و لدى انتقالهم رفقة مصالح الحماية المدنية تم نقله لمستشفى وهران أين توفي متأثرا بالجروح البليغة التي تعرض لها و يتعلق الأمر بالضحية (ق.ع) 47 سنة و بعد التحقيقات التي باشرتها المصالح المختصة تم التوصل إلى أن المتهم (ب.ب)28 سنة كان آخر من صعد مع الضحية رفقة شخص آخر تبين فيما بعد انه ابن عمه . حيث قام الضحية بإيصالهما من ملهى ليلي بفندق متواجد بوسط مدينة وهران في حدود منتصف الليل إلى بلدية سيدي الشحمي أين يقطنان ،و قد كان المتهم في حالة سكر ،بعدها نشب شجار عنيف بين الضحية و المتهم لان هذا الأخير اتهمه بسرقة مبلغ 40.000 دج ، و بعدها تعرضت السيارة لحادث عنيف بعد اصطدامها بعمود كهربائي تبين بعد التحقيقات بان المتهم هو من قاد السيارة كون الضحية وجد بالمقعد الخلفي و أثار الضرب عليه خاصة ضربة على مستوى الرأس سببت له نزيفا حادا أدى إلى وفاته ،كما أن ابن عم الضحية صرح بأنه ترك المتهم رفقة الضحية متوجهين لمكان مجهول علما أن الضحية كان في فترة نقاهة بعد خضوعه لعملية جراحية كان قد أجراها قبل الحادثة .المتهم أثناء مثوله أمام المحكمة أنكر اقترافه جريمة القتل و أتى بتصريحات متناقضة مع تصريحاته الأولى ،النائب العام أثناء مرافعته تعرض لحيثيات القضية مشيرا للمعاملة السيئة التي تلقاها الضحية على يد المتهم و الضرب المبرح الذي تعرض له إلى درجة أن لعاب الضحية امتزج بالدم جراء الاصطدام الذي تعرض له أثناء الحادث و الضربة العنيفة التي تلقاها على رأسه انتهاء بحادث المرور الذي كان المتسبب به كونه هو من قاد السيارة و هو في حالة سكر ليلتمس في حقه عقوبة 15 سنة سجن نافذة و بعد المداولة سلطت عليه محكمة الجنايات عقوبة 12 سنة سجن نافذة .