أكد وزير الموارد المائية، عبد المالك سلال، أن الجزائر أصبحت بلدا مرجعيا في مجال تسيير شبكة المياه بفضل التجربة التي اكتسبتها من الشركات الأجنبية، في تسيير المياء وتحسين عملية توزيعه على السكان.وقال الوزير إن المشكل القائم حاليا يكمن في الجانب التقني، حيث ما تزال الجزائر تفتقر إلى كفاءات، وقد عملت الوزارة على فتح مدرسة خاصة لتكوين تقنيين في تسيير شبكة المياهوقال وزير الموارد المائية خلال الزيارة التي قادته إلى ولاية قسنطينة أن المورد المائي أصبح متوفرا على مستوى 06 ولايات بعدما تم التكفل بكل المشاكل التي كانت عالقة، وعملت الوزارة على إدماج القطاعين العام والخاص على ان تتحكم هي في تحديد الأسعار وعملية التسيير، كما كانت للجزائر في هذا الميدان تجارب عديدة أضاف سلال من خلال مشاركتها في الموائد المستديرة والمؤتمرات الدولية، وهي اليوم بصدد التحضير لملف خاص تشارك به كذلك في الفوروم الدولي الذي سيكون بمدينة مرسيليا يومي 12 و13 مارس المقبل وملتقى آخر في روما، غير أن في هذا ألأخير قد تغيب الجزائر عن المشاركة فيه لأسباب تحفظ عنها الوزير، وبخصوص سد بني هارون الذي تزيد سعته عن 90 مليون متر مكعب بنسبة 80 بالمائة، صرح وزير الموارد المائية عن ربط سد حمام قروز بسد بن هارون وتزويده بالمياه، وهذا من شأنه تعويض الخسائر التي تكبلتها الدولة من ضياع المياه جراء المشاكل التي لحق بسد حمام قروز الذي سعته 14 ألف متر مكعب. ومن جهة أخرى، تحسين توزيع المياه على مستوى عاصمة الشرق وعلى مستوى المدينةالجديدة علي منجلي بقسنطينة، كشف وزير الموارد المائية عن برنامج استعجالي لتوزيع شبكة المياه الصالحة للشرب تم تسجيله منذ شهر، وذلك في آفاق 2013 و2014، تشرف عليه شركة مرسيليا للمياه، بالإضافة إلى إنجاز محطة التصفية بنفس المدينة، وأخرى بالخروب نهاية 2012، وإنجاز كذلك سد من الحجم الصغير بوادي حميميم الخروب سعته 07 مليون متر مكعب، ويرجع اهتمام الوزارة بالمدينةالجديدة علي منجلي نظرا لكثافتها السكانية التي تفوق 150 ألف نسمة، وتضاف إليها 400 ألف نسمة في آفاق 2015. وأشار وزير الموارد المائية بالمناسبة أن كمية المياه المخزنة على مستوى ولاية قسنطينة تصل إلى حدود 80 ألف متر مكعب، تضاف إليها في البرنامج الجديد ضعفي الكمية المخزنة أي بمجموع 240 متر مكعب في آفاق 2014 و2015، وقد خصصت الوزارة لهذه المشاريع ما قيمته 16 مليار دينار لتجسيد هذه البرامج وتسيير شبكة المياه بالولاية. ولم يستثن وزير الموارد المائية الحديث عن البرامج المعطلة على مستوى ولاية عنابة والتي لم تنطلق إلى غاية اليوم، وقد اتخذت الوزارة إجراءات في حل المشاكل العالقة، بعد تنصيب مدير عام جديد (جزائري) بدون الاعتماد على الخبرات الأجنبية، وإطلاق 11 صفقة لتدارك هذا التأخير وقد كانت لوزير الموارد المائية عبد المالك سلال وقفة على مختلف المشاريع التي تخص قطاعه، والبرامج المسجلة على مستوى الولاية، منها إطلاق إنجاز خزان بسعة 5000 متر مكعب بالمدينة الجامعية الواقعة بالمدينةالجديدة علي منجلي، ومجمع لمياه القذرة ومشاريع أخرى تخص التطهير، مع تقديم مشروع تزويد المستشفى العسكري بالمياه الصالحة للشر، و مشروع تجديد المياه بومرزوق، ومفترق الطرق وشعبة الرصاص، بالإضافة إلى انجاز حاجز مائي وخزان ببلدية بني حميدان وغيرها من المشاريع المتعلقة بربط أحياء المدينة بالمياه الصالحة للشرب، ومنها واد الحد وحي القماص.