أعطى وزير الموارد البشرية عبد المالك سلال، أمس الثلاثاء، إشارة انطلاق العديد من المشاريع الخاصة بقطاعة بولاية قسنطينة وهي المشاريع التي رصد لها مبلغ 16 مليار دج والتي برمجتها الحكومة ضمن المشاريع الاستعجالية، خاصة بالمدينة الجديدة علي منجلي التي تشهد تطورا عمرانيا كبيرا. وأوضح السيد سلال أن المشاريع التي كانت مبرمجة بمنطقة قسنطينة لفترة 2013-,2014 تم تقديمها إلى سنة 2012 تماشيا مع خصوصيات الولاية التي تعرف استقبال مدينة جامعية وأحياء جديدة لمدينة علي منجلي، مضيفا أن الهدف هو الوصول إلى تزويد أحياء قسنطينة بالماء الشروب على مدار الساعة (24/24 ) خاصة وأن سد بني هارون الذي يمون المنطقة ممتلئ ووصلت نسبة المياه به إلى 90 ? في انتظار ارتفاعها إلى 95 ? في شهر أفريل القادم وقال الوزير أن دخول سد حمام قروز الخدمة قريبا سيساعد على تموين قسنطينة والمدن المجاورة لها بعد ربطه بسد بني هارون في القريب العاجل. وأكد الوزير أن المشاريع المسجلة سيبدأ العمل بها قريبا وستسمح بمضاعفة القدرة التخزينية لولاية قسنطينة من 90 إلى 180 ألف متر مكعب ثم إلى 280 ألف متر مكعب في آفاق 2014-,2015 وقد تنوعت المشاريع حسب الوزير لتشمل التطهير ببرمجة العديد من المشاريع وعلى رأسها محطة تصفية ''المياه القذرة'' ببلدية الخروب وستسجل قبل نهاية السنة 3 حواجز مائية تنجز خلال الستة أشهر المقبلة وستسمح بتوسيع مساحة الرعي. وستعرف الولاية إنجاز سد صغير بطاقة 7 ملايين متر مكعب بمنطقة واد الحميميم، ستنطلق الدراسة بشأنه قريبا كما يضيف المتحدث. وأكد وزير الموارد المائية أن الجزائر أضحت نموذجا في تسيير شبكة المياه من خلال التسيير عن طريق الامتياز والذي مزج بين الخبرة الأجنبية والتسيير العمومي من خلال التحكم في الأسعار والنفقات، وهي التجربة التي لاقت إعجاب الهيئات الأممية المختصة والتي ستعرض - يضيف الوزير - بالمؤتمر العالمي للماء المزمع عقده شهر مارس من السنة الجارية بمدينة مرسيليا الفرنسية. وبخصوص الشراكة مع الأجانب لكل من وهران والعاصمة وقسنطينة فوصفها بالمثمرة باستثناء عنابة التي تم فسخ العقد فيها مع الشركة الألمانية التي لم تحترم الشروط المنصوص عليها وبذلك تم تعيين خبير جزائري سيعمل على تسيير السياتا (مؤسسة تسيير المياه بعنابة) بدعم من الدولة من خلال11 مناقصة. وقال الوزير إن اللجوء إلى الخبرة الأجنبية التي بدأت مع مجمع ''سوياز'' بالعاصمة، أعطت نتائجها على المستوى التقني والعملياتي، الأمر الذي أدى إلى تجديد العقد مع هذا المجمع وتمديد التسيير إلى ولاية تيبازة في انتظار اتخاد نفس الإجراءات مع شركة أكبار الإسبانية بوهران والتي قطعت أشواطا كبيرة في تسيير المياه الصالحة للشرب وهي تعمل لتسيير الجانب التطهيري. أما مؤسسة سياكو بقسنطينة، فقال الوزير أنها تخضع للمراقبة والمتابعة خلال السنتين الباقيتين من العقد، وفي حال أثبتت جدارتها في مجال التسيير ونقل الخبرة فإنها ستستفيد من تجديد العقد. كما أعطى الوزير إشارة انطلاق جملة من المشاريع بالمدينة الجديدة علي منجلي على رأسها انجاز مشروع خزان بسعة 5000 متر مكعب، ومجمع للمياه المستعملة ومشروع محطة تصفية ومشروع تزويد المستشفى العسكري بخزان بسعة 50 ألف متر مكعب وخزان بنفس السعة بحي القماص وإنجاز الجزء الثاني من معايرة واد مهرول بالكيلومتر السابع، كما تلقى الوزير شروحات حول مركز تكوين ''سياكو'' وحصيلتها خلال السنة الفارطة، ومشروع معايرة واد الرمال وواد حي الإخوة عباس ومشروع ربط حي القماص بحي الأمير عبد القادر عن طريق قنوات المياه الصالحة للشرب.