دعا الوزير الأول، أحمد أويحيى، الى بذل المزيد من الجهود والمثابرة من أجل إعادة البناء في ليبيا، وهذا ما يستدعي مضاعفة الدعم لهذا البلد الشقيق لاعادة استقراره وامنه ومواجهة ظاهرة انتشار السلاح والفوضى. وافاد اويحيى خلال أشغال اليوم الثاني للدورة العادية ال 18 للاتحاد الإفريقي بأديس ابابا، ان التعاون بين دول منطقة الساحل اعطى نتائج جد ايجابية، لاسيما في مجال مكافحة الارهاب، مضيفا ان الجزائر تغتنم فرصة هذه المشاورات وتبادل الآراء حول قضايا السلم والأمن، ليشيد أمام هذه القمة الإفريقية بالتقدم المحقق في مجال التعاون بين دول منطقة الساحل الصحراوية في مجال مكافحة الإرهاب". قال الوزير الأول احمد اويحيى إن الوضع في الصومال يشهد تطورا كبيرا رغم العقبات التي لا زالت تحول دون تحقيق السلم الشامل في هذا البلد، الذي دمرته الحرب طيلة عقدين من الزمن، مناشدا القادة والمسؤولين بالبلد على تجاوز خلافاتهم والالتزام بمقررات اتفاق كمبالا التي وضعت خارطة طريق لمعالجة المرحلة الانتقالية في الصومال، داعيا المجموعة الدولية إلى تكثيف جهودها لاخراج الصومال من أزمته وتحقيق الامن بالمنطقة. كما اكد الوزير اويحيى بخصوص قضية السودان وجمهورية جنوب السودان، ان الاتحاد الإفريقي ملزم بمواصلة إسهامه وجهوده لتمكين البلدين من العيش جنبا الى جنب في كنف السلم والاحترام المتبادل. بالاضافة الى ذلك، اشاد الوزير الأول بجهود مجلس السلم والأمن الإفريقي في الحفاظ على السلم والاستقرار في القارة السمراء، داعيا المجموعة الدولية إلى زيادة دعمها المالي الذي غالبا ما يشكل عائقا في طريق تحقيق سياسة السلم والأمن، منوها بجهود رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي من اجل تفعيل تصور لعلاقة الشراكة الإستراتيجية القائمة بين الاتحاد ومنظمة الأممالمتحدة في مجالات الوقاية ومحاربة الإرهاب وانتشار الأسلحة والمخدرات والجريمة المنظمة. وقد تحادث الوزير الأول أحمد أويحيى على هامش أشغال الدورة العادية ال 18 لمؤتمر رؤساء الدول والحكومات للإتحاد الإفريقي، مع الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة بان كي مونكما دارت المحادثات حول سبل تعزيز التعاون بين الجزائر ومنظمة الأممالمتحدة، حيث أبدى بان كي مون اهتمامه بالتقدم الذي أحرزته الجزائر في مجال تعميق مسار الديمقراطية، بالاضافة الى تدارس الوضع في الساحل والجهود التي تبذلها بلدان الميدان لمواجهة خطر الإرهاب والآفات المرتبطة به، إلى جانب تطوير التعاون مع الشركاء غير الإقليميين على أساس العلاقة الكامنة بين الأمن والتنمية. كما تطرق الطرفان إلى تطورات الوضع في شمال إفريقيا وآفاق التعاون بين بلدان المغرب العربي، حيث أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن ارتياحه للمبادرات الجارية قصد بعث اتحاد المغرب العربي وتعزيز التشاور والتعاون الثنائي بين بلدان المنطقة.