قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الثلاثاء أن موسكو لن تطلب من بشار الأسد الاستقالة، مشيرا إلى أن الرئيس السوري ليس حليفا وإلى أنه ليس على الآخرين التدخل في شؤون سوريا. وبعد عشرة أشهر من أعمال العنف في سوريا أوقعت حسب الأممالمتحدة أكثر من 5400 قتيل، تتكثف الضغوط على روسيا لتبدي حزما اكبر حيال الرئيس الأسد ونظامه. وقال سيرغي لافروف في حديث من استراليا لقناة ايه.بي.سي الوطنية "لا أعتقد أن السياسة الروسية تتمثل في مطالبة الناس بالاستقالة. تغيير الأنظمة ليس مهمتنا. بعض الدول الأخرى ...".وأوضح "السوريون هم الذين يجب أن يقرروا بانفسهم كيف يدار البلد بلا أي تدخل خارجي"، مضيفا "لسنا اصدقاء، ولسنا حلفاء للرئيس الأسد. ولم نقل ابدا ان بقاء الرئيس في السلطة هو الحل للازمة". ودعت الجامعة العربية الثلاثاء الأممالمتحدة إلى الخروج عن صمتها لوقف "الة القتل" للنظام السوري، إلا أن دمشق وحليفها الروسي لا يبدوان مستعدين للخضوع لضغوط الدول الغربية في مجلس الأمن. واستمع مندوبو الدول ال15 الأعضاء في مجلس الأمن من بينهم وزراء خارجية عدد من البلدان، إلى ممثل الجامعة العربية رئيس وزراء قطر وزير الخالرجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني يدعوهم إلى انهاء "آلة القتل" التي أدت إلى سقوط أكثر من 5 الاف قتيل منذ مارس الماضي بحسب الأممالمتحدة، وذلك من خلال تبني مشروع قرار في هذا الشأن. ويتضمن مشروع القرار الخطوط العريضة للخطة المقدمة من الجامعة العربية، إلا أن أي تصويت لم يحصل في جلسة الثلاثاء. والمسودة الأخيرة لمشروع القرار تحمل صيغة اقرب إلى الطرح الروسي اذ اشارت إلى ضرورة حل الأزمة "بطريقة سلمية" وأكدت ادانة "أي عنف أيا كان مصدره"، وهي اضافات تعتبرها موسكو غير كافية حتى الآن. إلا أن السفير السوري في الأممالمتحدةبشار الجعفري رفض مشروع القرار متهما الجامعة العربية بأنها "تلتقي مع المخططات غير العربية الهادفة لتدمير سوريا". ورأى أن في مشروع القرار المقدم إلى مجلس الأمن "التفاف على نجاح مهمة" المراقبين العرب في سوريا.كذلك رفض سفير روسيا لدى الأممالمتحدة فيتالي تشوركين مشروع القرار الدولي معتبرا أنه يتوجب على الأممالمتحدة ان لا تزج نفسها في نزاع "داخلي"، على الرغم الدعوات التي وجهها وزراء خارجية الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا.