تجتمع أغلب الأصوات العربية ضد السلطات السورية، في وقت تحاول فيه عدة أصوات من بينها الجزائر تهدئة الوضع، لتجنب تكرار السيناريو الليبي فيما يخص التدخل الأجنبي. وقد عقد وزراء الخارجية العرب، مساء أمس، اجتماعاً غير عادي لبحث الوضع في سوريا، علما أن تطورات الاحداث الليبية كانت حاضرة بقوة على طاولة النقاش. ويطرح الوزراء عدم التزام سورية تنفيذ قرارات مجلس وزراء الخارجية العرب التي صدرت في اجتماعهم، الشهر الماضي، وعلى رأسها رفض دمشق استقبال اللجنة العربية التي تم تشكيلها برئاسة الأمين العام للجامعة الدكتور نبيل العربي. من جهة أخرى، قال دبلوماسيون في مجلس الأمن إن جلسة مغلقة للمجلس شهدت مشاحنات بين الدول الأوروبية من ناحية وروسيا والصين من ناحية أخرى بسبب تزايد بواعث قلق تجاه سوريا وتصاعد شبح الحرب الأهلية هناك، حيث جددت روسيا من خلال وزير خارجيتها سيرغي لافروف موقفها المعارض لمبدأ التدخل الخارجي في شؤون الدول من خلال استخدامها حق النقض مؤخرا في مجلس الأمن الدولي ضد القرار الذى اراد معدوه ادانة سوريا فى الاممالمتحدة، واضاف الدبلوماسي الروسي "موسكو تشكك في جدية تصريحات الدول الغربية حول استحالة اعادة السيناريو الليبي في سوريا"، متسائلا عن "أسباب رفض" الدول التي وضعت مسودة القرار لادانة الحكومة السورية المقترح الروسي الداعي الى منع أي تدخل عسكري خارجي في سوريا. من جانبه، أصدر الرئيس السوري بشار الأسد أول من أمس السبت قرارا جمهوريا بتشكيل لجنة وطنية لإعداد مشروع دستور لسوريا، على أن تنتهي منه خلال الربعة أشهر.. ونص القرار على انه "يحق للجنة ان تستعين بمن تراه مناسبا من الخبرات بهدف انجاز مهمتها". وكان اللقاء التشاوري الذي دعت اليه هيئة الحوار الوطني التي شكلها بشار الأسد. قد أوصى في جويلية الماضي بإنشاء لجنة قانونية سياسية لمراجعة الدستور بمواده كافة وتقديم المقترحات الكفيلة بصياغة دستور عصري وجديد يضمن التعددية السياسية والعدالة الاجتماعية وسيادة القانون.