اعتبر أعضاء مؤسسين لجبهة المستقبل المؤتمر التأسيسي الولائي المنعقد مؤخرا بقسنطينة لاختيار مندوبيه، غير شرعي وهو في نظرهم "ملغى"، نظرا للسلبيات التي طبعته، وذلك من خلال الاعتداءات على الحضور والفوضى التي حدثت في نهاية المؤتمر، معبرين عن رفضهم للطريقة التي تم فيها تعيين مندوبي المؤتمر، وأن القائمة كانت "مزورة" كونها ضمت أسماء دخيلة عن الوفد الولائي. وقد تبرأ الأعضاء المؤسسين من أي تصرف غير قانوني، محملين المنسق الوطني ل "جبهة المستقبل" عبد العزيز بلعيد المسؤولية الكاملة أمام وزارة الداخلية. ففي بيان كتابي تسلمنا نسخة منه، أمس الأربعاء، موقّع باسم الأعضاء المؤسسان وهم: (زيتوني محمد العربي، رغيس كمال وعايب رؤوف) يؤكدون فيه أن المؤتمر التأسيسي الولائي ل "جبهة المستقبل" لم يتم عقده في أجواء هادئة كما سطر له من طرف الساهرين على تنظيمه، إذ شهدت الفئة الشبانية حضورا قويا، لكن حدث ما لم يكن في الحسبان. حيث وكما يضيف البيان بعد إنهاء المنسق الوطني من إلقاء خطابه السياسي تم سرد قائمة بها أسماء دخيلة، لا تضم أيا من الحضور الذين نظموا المؤتمر، وادعوا أنهم يدافعون عن مؤسس الحزب الذي يضم طلبة جامعيين ومناضلين سابقين في التجمع الوطني الديمقراطي والحزب العتيد، وكذلك مناضلين في المجلس البلدي لحركة المجتمع المدني، الأمر الذي دفعهم إلى الطعن في المؤتمر التأسيسي الولائي وإلغائه نهائيا، وتبرئة ذمتهم أمام أي تصرف غير قانوني. كما يتهم الأعضاء المؤسسون المذكورة أسماؤهم آنفا بعض الأطراف التي عملت على استيراد طلبة من خارج الولاية، ويشيرون في ذلك إلى إطلاق النار على الإتحاد الوطني للطلبة الجزائريين. وللتذكير، فإن الجريدة تطرقت في عدد سابق إلى ظروف عقد المؤتمر التأسيسي ل "جبهة المستقبل" بعاصمة الشرق، والذي شهد حضورا مكثفا لأنصار بلعيد عبد العزيز، الذي أشرف بدوره على المؤتمر التأسيسي، غير أن هذا الأخير طبعت خاتمته بنوع من الفوضى بسبب رفض قائمة أسماء المندوبين للمؤتمر الوطني بتصريح من بعض الذين شاركوا في المؤتمر.