دخلت جبهة العدالة والتنمية غمار التنافس السياسي بولاية الوادي، بعدما عقدت نهاية الأسبوع الماضي مؤتمرها الولائي التأسيسي بحضور نحو 80 مندوبا بلديا يمثلون عددا من أحياء المنطقة وقراها، في حين يستعد حزب المستقبل لعقد مؤتمره التأسيسي اليوم بولاية الوادي. المؤتمر الولائي لجبهة عبد الله جاب الله، تميز بحضور شخصيات سياسية محسوبة على جناح جاب الله والمنشقين عن الإصلاح والنهضة ووجوه إسلامية معروفة بالمنطقة. وقد احتضنت قاعة حمي بلقاسم هذا الحدث السياسي بحضور المشرف الوطني للجبهة رفقة أعضاء مؤسسين وبعض الشخصيات القريبة من عبد الله جاب الله. وأشارت قيادات جبهة العدالة والتنمية في معرض كلمتهم الافتتاحية على ظروف نشأة الجبهة وأهداف تأسيسها وبرنامجها السياسي الذي أكدوا أنه منبثق من مبادئ أول نوفمبر ونقل بعض المتدخلين مظاهر التردّي الحاصلة في النظام ومختلف مؤسسات الدولة داعين الجميع للتجنّد للوقوف لها وإنقاذ الجزائر من الغرق. وكان اللقاء فرصة أيضا ليلقي المنسق الولائي لجبهة العدالة والتنمية بولاية الوادي، الأستاذ منصوري عبد الحميد، عددا من النقاط السوداء التي تميّز المشهد السياسي في الجزائر التي انعكست سلبا على مختلف مناحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية بعدها فسح المجال لانتخاب مندوبي ولاية الوادي الذين سيمثلونها في المؤتمر الوطني التأسيسي للجبهة بالجزائر العاصمة وهذا عن طريق التزكية برفع الأيدي للشخصيات التي ترشحت لهذه المهمة الحزبية. من جانب آخر، تعقد صباح هذا السبت بقاعة حمي بلقاسم بالوادي فعاليات المؤتمر التأسيسي لجبهة المستقبل، هذا الحزب الجديد الذي يقوده الدكتور عبد العزيز بلعيد، الرئيس السابق لاتحاد الطلبة الجزائريين واتحاد الشبيبة الجزائرية يقوده بولاية الوادي كوكبة من الشباب والمثقّفين يرمي لإضفاء لمسة جديدة للمشهد السياسي بوادي سوف من خلال فتح المجال للطاقات الشبّانية والعنصر النسوي للمشاركة بقوة وبكثافة في الاستحقاقات السياسية القادمة