حل بولاية تيزي وزو، عشية نهار أول أمس الخميس، جمال ولد عباس وزير الصحة وإصلاح المستشفيات في زيارة خصها بالمستشفى الجامعي نذير محمد تيزي وزو، باعتبار أن هذه الولاية تعد من بين الولايات التي تضررت من موجة البرد والثلوج التي مست تراب الوطن منذ الجمعة الفارط، حيث قام وزير الصحة بتزويد ولاية تيزي وزو ب 35 طنا من الأدوية الاستعجالية للمناطق المعزولة، باعتبار أن هذه الأخيرة تعد من بين الولايات التي تضررت من موجة البرد والثلوج التي مست تراب الوطن منذ الاسبوع الماضي. وحرص ممثل الحكومة على ضرورة إبقاء المرضى بالمستشفى والتكفل بهم إلى غاية مرور موجة البرد هذه، وقد تم تخصيص الأدوية للمرضى المصابين بالأمراض المزمنة كالسكري وفقر الدم وأمراض الكلى إلى، جانب أدوية خاصة بالاستعجالات، مقترحا وضع فرق متنقلة تجوب قرى والمداشر الأكثر تضررا والتي وصلت نسبة الثلوج فيها إلى أزيد مترين في كل من الأربعاء ناث ايراثن، افرحونان واقبيل، باعتبارها تتواجد على علوي يزيد عن 14 ألف متر، هذا في الوقت الذي تم اتخاذ كل التدابير من خلال تشكيل خلية أزمة وكذا اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لفتح العديد من الطرقات المغلقة، حيث لا يزال كل من الطريق الوطنى رقم 12 مغلقا في وجه حركة المرور الرابط بين تيزي وزو وبجاية، وكذا الطريق الرابط بين البويرة وتيزي وزو. بينما لا تزال أشغال إزالة الثلوج متواصلة، حيث وفي هذا الشأن صرح والى الولاية السيد عبد القادر بوعزقي أن تيزي وزو قد تم تدعيمها بوسائل لإزالة الثلوج من الولايات المجاورة، كما تدخلت عناصر الجيش وكذا المواطنين في تسهيل عملية التنقل وكذا المساهمة في فك الخناق على القرى التي تضررت بدرجة عالية، وقد تم تسخير 400 آلة لفك العزلة وقد وصلت النسبة إلى 80 بالمائة، هذا في الوقت الذي تم تسجيل فيه انقطاع للتيار الكهربائي ل 60 ألف مسكن. وبفضل المجهودات المبذولة من قبل عمال شركة سونلغاز، لم يتبق سوى 2000 مسكن بدون كهرباء نظرا لكثافة الثلوج فيها. ومن جهتهم، أعوان الحماية المدنية هي الأخرى ساهرة على مد يد المساعدة وقد سجلت ذات المصالح 205 شخص تعرضوا للاختناقات بواسطة غاز الكربون، بينما تم تسجيل منذ بداية موجة البرد أربع وفيات. وقد وجهت ذات الجهات نداء للمواطنين لتوخي الحذر، خاصة في التنقل بين بلديات الولايات التي لا تزال تشهد فيها صعوبة. وكان الوزير ولد عباس قد أعلن عن ارسال 40 طنا من "الأدوية الاستعجالية" لسكان المناطق المعزولة المتضررة من سوء الاحوال الجوي، وتخص العملية في بدايتها كما ذكر وزير الصحة ولايات الوسط على غرار تيزي وزو وبجاية وجيجل والبويرة وبومرداس، وستتوسع هذه العملية الى كل ولايات القطر المتضررة من موجة البرد وارتفاع سمك الثلوج الذي تسبب في غلق العديد من الطرقات والمسالك المؤدية الى المداشر. وحسب ولد عباس، فإن القافلة الاولى المتكونة من 12 شاحنة والمتوجهة نحو منطقة القبائل انطلقت من مقر الصيدلية المركزية للمستشفيات.