تراجعت عائدات القطاع السياحي التونسي بنسبة 33 بالمائة خلال السنة المنصرمة 2011 بالمقارنة مع عائدات عام 2010، كما انخفض عدد السياح بنحو 30 بالمائة، مما تسبب في فقدان 23 ألف منصب عمل بين مناصب قارة وموسمية، وفق تصريحات مصدر رسمي. وأفاد المدير العام للديوان الوطني التونسي للسياحة، الحبيب عمار، أن عدد السياح الذين زاروا تونس خلال العام الماضي سجل تراجعا، حيث بلغ عددهم 4.7 ملايين سائح فقط مقابل أكثر من 6 ملايين سائح سنة 2010. وكان لهذا التراجع في عدد السياح، تأثيره على مداخيل القطاع السياحي التي انخفضت بنسبة 33 بالمائة، فيما أغلقت ابواب 17 فندقا سياحيا وفقدان نحو 23 ألف منصب عمل بين مناصب قارة وموسمية. وحسب المسؤول التونسي، فإن أسباب هذه الأزمة تعود إلى المناخ السياسي والاجتماعي في البلاد الذي يتسم بعدم الاستقرار، علاوة على الانفلات الأمني الذي تشهده البلاد، إلى جانب الأوضاع في ليبيا، مما جعل تونس تصنف ضمن المناطق غير الآمنة سياحيا. وتجدر الإشارة إلى أن رئيس الحكومة التونسية حمادي الجبالي كان قد تعهد أمام ممثلي نحو100 وكالة سفر أجنبية ب "توفير الأمن لكي يستعيد نشاط القطاع السياحي نسقه العادي خلال العام الجاري 2012.