تونس - ما يزال قطاع السياحة في تونس يشهد تراجعا في مداخيله وانخفاضا في اعداد السياح الاجانب مما ترتب عنه فقدان 22 الف منصب عمل واغلاق 24 فندقا حسب احصائيات رسمية. وعرض المدير العام للديوان التونسى للسياحة الحبيب عمار في تصريحات صحفية الاحصائيات الاخيرة التي تخص القطاع السياحى التونسي فلاحظ "تواصل النسق السلبي لهذا القطاع " مبينا ان عدد السياح الوافدين على تونس قد بلغ مع نهاية شهر سبتمبر الماضي حوالي 3 ملايين و589 الف سائح اي بتراجع نسبته 4 ر34 بالمائة مقارنة بالتسعة اشهر الاولى من سنة 2011 . وبلغت المداخيل السياحية خلال الاشهر التسعة الاولى من سنة 2011 قرابة 624ر1 مليون دينار تونسي (1 اورو يساوي 2 دينار تقريبا) أي بتقلص نسبته 5ر38 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2010 موضحا ان هذه الازمة تسببت فى فقدان حوالى 22 الف منصب عمل وذلك نتيجة اغلاق 24 نزل منذ بداية السنة. وبشان مشاركات الديوان التونسى للسياحة فى الصالونات والمعارض السياحية بالخارج والنتائج التي اسفرت عنها تلك المشاركات بين المسؤول التونسي ان وكلاء الاسفار " مترردين " بشان الوجهة التونسية فى انتظار "ما ستؤول اليه الانتخابات القادمة فى البلاد " مشددا على ضرورة " تكثيف الجهود للتعريف" بالمنتوج السياحى التونسى في الاسواق العالمية واستغلال ما توفره من فرص. وكان رئيس ديوان وزير السياحة التونسية قد اكد في وقت سابق انه على الرغم من هذا التراجع فان وزارته تامل في إستعادة دور هذا القطاع على اساس الخطة المتبناة والتي تخص الخمس سنوات القادمة والهادفة الى تحقيق عائدات في حدود (9 ر5 مليار دولار) من خلال تحقيق 70 مليون ليلة فندقية وإستقطاب 10 ملايين سائح. و الجدير بالذكر ان قطاع السياحة التونسي يعد من أهم القطاعات الخدماتية المدعمة للاقتصاد التونسي حيث يساهم بنسبة 7 بالمائة في إجمالي الناتج المحلي الخام ويغطي نسبة 56 بالمائة من العجز التجاري كما يوفر نحو 400 ألف منصب عمل. ومعلوم ان الانشطة السياحية في تونس تضررت بعد ثورة 14 جانفي التي أطاحت بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي وما صاحبها من احتجاجات وتدهور في الاوضاع الامنية.