أكد رئيس لجنة الجزائر العاصمة للجمعية الجزائرية لمرضى النعورية، السيد أيدير إيغدرزان إلى العجز المسجل في التكفل بهؤلاء المرضى في الجزائر نظرا "لغياب" المعايير واستراتيجية خاصة مبرزا ضرورة الاهتمام بشكل أكبر بهذه الفئة. ووجهت الجمعية نداء للتكفل بالمصابين من خلال إنشاء مركز وطني مستقل، خلال ندوة صحفية لنائب رئيس الجمعية، نور الدين بن يخلف، الذي أشار إلى الطلبات التي تلقوها من طرف المصابين بمرض النعورية، لاسيما مساعدتهم من الجانب الاجتماعي والتكفل بهم في ظل غياب مركز يشمل جميع اللوازم الضرورية للتكفل بهؤلاء. وأوضح إيغدرزان أن النعورية مرض خلقي وغير قابل للشفاء وجد خطير يتم التكفل بعلاجه على مستوى مركز بوزريعة بالجزائر العاصمة الذي لا يستجيب لحاجيات المرضى إلا بنسبة 30 بالمئة والذين يلجأون إليه من مختلف مناطق الوطن. ولمواجهة هذه الوضعية، قامت الجمعية بإعداد "مشروع للتضامن مع مرضى النعورية" والمتمثل في إنشاء مركز وطني يستجيب للحاجيات اليومية للمرضى. وأضاف المسؤولان أنه "تم توجيه مشروع تمهيدي تم إعداده لهذا الغرض خلال سنة 2008 إلى وزارة الصحة والتضامن الوطني والمجلس الشعبي الوطني غير أننا لم نتلق أي رد". وقال السيد بن إخلف "نريد مركزا وطنيا يتمتع باستقلالية مالية وإدارية يمكن للمصاب بالنعورية التوجه إليه كلما اقتضت الضرورة ذلك، حيث يتم التكفل به". كما طالبت الجمعية بتعويض المرضى الذين أصيبوا بشلل أو الذين أصيبوا بأمراض فيروسية مثل السيدا والتهاب الكبد خلال تلقيهم العلاج بمستشفيات جزائرية ودعت إلى إنشاء صندوق اجتماعي لمساعدة المرضى المصابين بالنعورية لتكوينهم في "مجال التكفل الشخصي بمرضهم واستعمال الدواء (على شكل حقنة) وإدماجهم اجتماعيا ومساعدتهم على حياة عادية. للإشارة، فإن الجزائر تعد حاليا 1500 مصاب بالنعورية، 650 منهم في حالة خطيرة، حيث أشار السيد إيغدرزان أن 20 بالمئة منهم يحملون فيروس السيدا منذ 1984 بعد تلقيهم علاجا متمثلا في مشتقات الدم مصابة بالعدوى تم استيرادها من فرنسا. كما يحمل 60 بالمئة منهم لفيروس التهاب الكبد "ج".