صرح وزير التضامن جمال ولد عباس أمس أثناء افتتاح أشغال اللقاء الوطني حول تدعيم مخطط التكفل المؤسساتي بالمصابين بمرض التريزوميا21 انه تم تخصيص 21،5 مليار دينار للتكفل بهؤلاء، وقد بلغ عددهم في الجزائر25 ألف مريض موزعون عبر 129 مركز . تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي لمرضى التريزوميا21 -الذين يندرجون ضمن فئة المعوقين ذهنيا- المصادف ل23 مارس من كل سنة، نظمت وزارة التضامن لقاء جمع 120 مختص وكذا مدراء المؤسسات الاجتماعية، من اجل وضع مخطط وطني للتكفل بهذه الشريحة من المجتمع، خاصة وان بلادنا تسجل في كل سنة 6 آلاف حالة ولادة جديدة لهذا المرض الخلقي، الذي بلغ عدهم 25 ألف مريض، 2500 منهم تتكفل بهم بيداغوجيا وزارة التضامن، و1200 تتكفل بهم الجمعيات المختصة. وفي تدخل لوزير التضامن الوطني أكد أن هذا اللقاء الذي يشارك فيه 82 مؤسسة عاملة في 47 ولاية يرمي إلى إيجاد إستراتيجية ناجعة لإدماج المصابين بهذا المرض في المؤسسات التعليمية، إذ أنهم يواجهون صعوبات كثيرة للالتحاق بمقاعد الدراسة خاصة وإنهم يرفضون في بعض المدارس، بالرغم من أن ميثاق حقوق الإنسان ينص على اجبارية ذلك، مضيفا في ذات السياق انه إذا تم إثبات رفضهم في أي مؤسسة تربوية يتم رفع دعوة قضائية ضد مسؤولها. وعن أسباب انتشار المرض أكد لنا مختصون في الميدان حضروا اللقاء انه ناتج عن الزواج بالأقارب وكذا الزواج المتأخر، إذ انه كلما تأخر الزواج زاد احتمال إصابة الجنين بالمرض الذين ينتج عن خلل أثناء الانقسام الخلوي للكروموزومات، حيث ينقسم الكروموزوم أو الصبغة21 إلى ثلاث عوض الاثنين. وتظهر مظاهر مرض التريزوميا21 في تأخر النمو العقلي للمصاب، ومن الناحية العاطفية بالإحساس المرهف والانطواء ومظاهر أخرى فيزيولوجية.