أولياء التلاميذ ملزمون بتقديم تفسيرات عن غيابات أبنائهم تستعد وزارة التربية لتنفيذ تهديداتها التي أطلقتها للأساتذة عشية عيد الأضحى، بفرض العمل خلال يوم الخميس الماضي المصادف لثالث أيام العيد، وتوعدت كل من يتغيب عن العمل في هذا اليوم باتخاذ إجراءات عقابية في حقه تمثلت في خصم أيام نهاية الأسبوع ابتداء من الخميس إلى السبت وفقا لمواد قانون الوظيف العمومي. علمت ''الخبر'' من مصادر تربوية مطلعة أن وزارة التربية اتخذت إجراءات عقابية في حق الأساتذة والمعلمين المتخلفين عن حضور يوم الخميس الماضي الذي تزامن مع ثالث أيام عيد الأضحى، حيث أمرت مصالح الوزارة مدرائها في كافة الولايات بتطبيق العقوبات التي تأتي رغم تحذيرات الوزارة بعدم التغيب في ذلك اليوم، حيث سيتم خصم يوم الخميس بالإضافة إلى يومي الجمعة والسبت بحسب جدول الغيابات المسجل في كل مؤسسة تربوية تطبيقا لإحدى مواد قانون الوظيف العمومي. من جانب آخر وبحكم أن عدد التلاميذ المتغيبين كان أكبر من عدد الأساتذة والمعلمين المتخلفين عن التدريس يوم الخميس الماضي، فإن مصادرنا تؤكد أن مدراء التربية تلقوا تعليمات موازية تطالب مدراء المؤسسات التربوية بعقد لقاءات مع جمعيات أولياء التلاميذ لحصر الغيابات في صفوف التلاميذ مع ذكر أسباب عدم الحضور في ذلك اليوم. يذكر أن وزارة التربية أصدرت تعليمة عشية عيد الأضحى -وقعها الأمين العام تحت رقم 857 وردت إلى المديريات الولائية عبر الوطن، اعتبرت فيها يوم الخميس الماضي يوم عمل رسمي لا يمكن التعامل معه على أساس أنه يوم عطلة كونه يأتي بين عطلة عيد الأضحى وعطلة نهاية الأسبوع. وأمرت الوزارة مديري التربية بالولايات بإعلام جميع التلاميذ ومستخدمي القطاع بدءا من مصالح مديريات التربية وصولا إلى المؤسسات التعليمية لكل الأطوار، أن العمل يستأنف مباشرة بعد عيد الأضحى أي يوم الخميس، وكلفت الوزارة مديريها بالولايات بالمتابعة الدقيقة لغيابات التلاميذ والموظفين يوم الخميس وإعداد تقارير ترسل لمصالح الوزارة حول الموضوع. ورغم هذه التعليمة فإن العديد من المؤسسات التربوية عبر الوطن أوصدت أبوابها وغاب عدد من الأساتذة والمعلمين وحتى التلاميذ لم يلتحقوا بمقاعد الدراسة في ذلك اليوم، وهو أمر وصفته مصادرنا بالعصيان والتمرد لقرارات وتعليمات وزارة التربية.