صرح مسوؤل كبير بوزارة النفط اليمنية، بأن إنتاج وتصدير النفط في حقل المسيلة أكبر حقول اليمن توقف نتيجة إضراب عمال شركة بترومسيلة الحكومية الذين يطالبون بزيادة الأجور ومعاشات التقاعد. وبتوقف الإنتاج بهذا الحقل، يتعطل كل إنتاج اليمن والمقدر بقرابة 260 ألف برميل يوميا، وسبق أن عطلت تفجيرات متوالية خط أنابيب نفط رئيس ينقل خام مأرب الخفيف على خلفية الاضطرابات السياسية والأمنية التي يعرفها اليمن منذ عام. وأضاف المسؤول أن تصدير خام المسيلة من ميناء الشحر إلى عملاء بآسيا توقف أيضا، ليضاف ذلك إلى توقف نشاط التكرير بمصفاة عدن وهي الأكبر بالبلاد جراء تفجير خط أنابيب مأرب، مما يجعل اليمن يعتمد على الاستيراد وعلى هبات جارته السعودية. وتولت شركة بترومسيلة استغلال امتياز المنطقة ال 14 في حقل المسيلة من شركة نيكسن بعد عدم تجديد صنعاء ترخيص الشركة الكندية الذي انتهى في ديسمبر الماضي، وقال مسؤول غربي باليمن إن بترومسيلة لا يمكنها توفير نفس مزايا العمل التي كانت تقدمها نيكسن. وأشار مسؤول نفطي آخر إلى أن شركات نفطية عالمية تأثرت أنشطتها بحقل المسيلة رغم أن عمالها لم يضربوا مثل شركة كالفالي الأميركية ودياناوالنرويجية وتوتال الفرنسية، مضيفا أن خط الأنابيب المذكورة يحوي مليون برميل تقريبا، بيد أنه لا يمكن نقل الكمية إلى ميناء التصدير. وفي سياق متصل، قال مصدر مطلع إن مصفاة عدن تسعى لشراء الديزل (زيت الغاز) ووقود الطائرات من السوق الفورية مباشرة للمرة الأولى بشهرين بعد توقف مصافي اليمن منذ ديسمبر الماضيوتقدر الكمية المطلوب شراؤها بخمسين ألف طن من الديزل وثلاثين ألفا من وقود الطائرات تسلم بالفترة من 24 إلى 26 من الشهر الجاري. وأوضح المصدر أنه لا يتوقع استمرار شركة أرامكوالسعودية في التبرع لليمن بوقود الديزل ووقود الطائرات الشهر المقبل، بعدما فعلت ذلك خلال الشهرين الحالي والسابق. ويبلغ حجم الاستهلاك الشهري للديزل باليمن 260 ألف طن تقريبا.