تخطط الحكومة العراقية لانشاء خطوط أنابيب جديدة لتصدير النفط الخام عبر سوريا وتركيا والخليج إلى الأسواق العالمية لاستيعاب الطاقات الانتاجية الجديدة المتوقع أن تصل إلى أكثر من 10 ملايين برميل في اليوم تدريجيا في غضون الأعوام الستة أو السبعة القادمة. ويعتقد مسؤول بوزارة النفط العراقية أن منافذ التصدير الحالية "قد لا تستوعب الطاقات الانتاجية المتزايدة وبالتالي فإن الحاجة إلى بناء منافذ جديدة وبطاقات عالية أصبح أمرا ضروريا". ويمتلك العراق حاليا خطوط أنابيب لتصدير النفط الخام موزعة على ميناء البصرة شمالي الخليج بطاقة تزيد على مليوني برميل وخط أنابيب عبر الاراضي التركية بطاقة تتراوح بين 400 إلى 500 ألف برميل في اليوم. كان العراق يمتلك في مطلع الثمانينات من القرن الماضي منظومة واسعة لتصدير النفط الخام تبلغ طاقتها التصميمية 6ر6 مليون برميل يوميا موزعة على أنبوب مزدوج عبر الاراضي التركية إلى ميناء جيهان التركي بطاقة تزيد على 6ر1 مليون برميل لكن أحد الانابيب دمر خلال حرب الخليج الثانية عام 1991 ولم تتم اعادة إصلاحه فضلا عن خط أنابيب عبر الاراضي السعودية تبلغ طاقته التصميمية 1.6 مليون برميل إلى ميناء يبنع على البحر الاحمر لكن هذا الخط توقف بعد الغزو العراقي للكويت عام 1990. وبعد قطع العلاقات الدبلوماسية بين العراق وسوريا، توقف تصدير النفط العراقي عبر منظومة خط أنابيب عبر الاراضي السورية إلى ميناء بانياس على البحر المتوسط وكانت تبلغ طاقتها التصميمية 1.4 مليون برميل عام 1982. وقال وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني في تصريح صحفي إن "العراق يعمل على تطوير عدد كبير من حقوله النفطية لزيادة الطاقات الانتاجية إلى مستويات عالية غير مسبوقة تحتاج إلى منافذ تصدير متعددة سواء عبر الخليج أو البحر المتوسط". وأضاف أن "مستويات النفط الخام العراقي المصدر عبر الخط العراقي التركي حاليا هي في حدود 400 إلى 500 الف برميل في اليوم ونحن نعمل على زيادة هذه الكميات إلى أكثر من مليون برميل في اليوم وسنتحتاج إلى إعادة تشغيل الخط الثاني عندما ترتفع معدلات الانتاج والكميات المتاحة حاليا للتصدير لا تحتاج إلى إعادة تأهيل الخط الثاني".