تعهد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بتجاوز الأزمة التي تشهدها البلاد ليشير مجددا إلى أنه لا ينوي التخلي عن منصبه في حين هاجم مسلحون مباني حكومية ونقطة تفتيش في أحدث موجة من الهجمات بالبلاد. وأجهض صالح الذي اضطر للخضوع لجراحة في السعودية بعد هجوم على قصره الشهر الماضي ثلاث محاولات دبلوماسية قامت بها دول الخليج العربية لرحيله عن السلطة وانهاء ازمة سياسية تهدد بانزلاق البلاد في هوة حرب أهلية. ونقلت وسائل إعلام رسمية عن صالح قوله لملك البحرين في اتصال هاتفي "اليمن قادر على تجاوز الأزمة الراهنة وبما يحقق المصلحة الوطنية العليا للشعب اليمني." وأصابت شهور من احتجاجات تنادي بالديمقراطية وانهاء حكم صالح الممتد منذ 33 عاما اليمن بالشلل تقريبا وأدت إلى أزمة في إمدادات الكهرباء والمياه والوقود. وقالت مصادر ملاحية إن ناقلة تحمل 600 ألف برميل من النفط الخام وصلت الى ميناء عدن في اطار منحة سعودية قدرها ثلاثة ملايين برميل. وذكرت المصادر ان الشحنة ستنقل الى مصفاة عدن المتوقفة عن العمل منذ أسفر تفجير في افريل عن قطع خط أنابيب النفط الذي تعتمد عليه. وسلطت شحنة النفط الخام الضوء على مخاوف السعودية من أن تتسبب الأزمة السياسية الدامية في اليمن في سقوطه في الفوضى بما يمنح المتشددين موطىء قدم للتحرك بحرية قرب ممرات ملاحية حيوية لشحن النفط.