جمعت المترجمة السورية الدكتورة ملكة أبيض نصين من أهم الأعمال المسرحية للكاتب كاتب ياسين وهما مسرحيتا "الجثة المطوقة" و"الأجداد يزدادون ضراوة"اللتان تفضحان الأساليب الاستعمارية الفرنسية الدموية في مدن الشرق الجزائري، في كتاب واحد صدر مؤخراً عن الهيئة العامة السورية للكتاب. وكان من المؤلم للمترجمة حسبما ذكرت في مقدمة الكتاب أن نموذجاً أدبياً عالمياً حضارياً عربياً يتخذ الفرنسية وسيلة للتعبير، فأصحابه يجهلون لغتهم الأم ذاكرةً أسماء أهم كتاب الجزائر في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية مثل مولود فرعون، مولود معمري، محمد ديب، مالك حداد وكاتب ياسين. وقد اعتمدت المترجمة أعمال ياسين لتترجمها نظراً لكونه أشد كتاب الجزائر عمقاً وأصالة وأكثرهم ارتباطاً بالماضي بواقعية جديدة يكشف فيها الحاضر الاجتماعي الجزائري بأسلوب شعري وفق ما أطلق على هذا الأسلوب الأديب الفرنسي إدوار غليسان الواقعية الشعرية.