يناشد سكان قرية حوش القازوز الواقعة إداريا بدائرة بئر توتة السلطات المحلية التدخل العاجل بغية وضع حد لسيناريو التهميش التي فرضته السلطات المختصة.تعيش المئات من العائلات القاطنة بقرية حوش القازوز حالة يرثى لها نتيجة افتقار أحيائها لأدنى ضروريات الحياة الكريمة جراء العزلة والتهميش المفروضان عليها من قبل المصالح المعنية، ففي جولة قادت "الأمة العربية" إلى أحيائها رصدت مدى معاناة مواطني هذه القرية، حيث أعرب السكان عن تذمرهم الشديد اتجاه الوضع المزري الذي تتخبط فيه هذه القرية جراء الانقطاع المسمر للتيار الكهربائي خاصة في فصل الشتاءو حيث أبدى لنا السكان مدى معاناتهم جراء التقلبات الجوية وتهاطل الثلوج فيها التي شهدتها المنطقة في الآونة الأخيرة على مدى الأسبوع، حيث عرفت هذه القرية انقطاعا مستمرا للتيار الكهربائي مما زاد من مخاوف السكان للتعرض للسرقة أو حدوث أي أخطار تحدق بهم من خلال هذه الانقطاعات المستمرة، كما أبدي لنا السكان مدى استيائهم من الوضع الذي تعيشه أحياءها نتيجة اهتراء الطرق دون تدخل السلطات المختصة للمعالجة المشكل، حيث شهدت هذه القرية العديد من الحوادث المرورية جراء ضيق مساحة الطريق واهترائها لذا اشتكى السكان المصالح لاهتراء الطرق التي عرفت عند تساقط الأمطار خاصة في فصل الشتاء كثرة الأوحال التي تشكل عائقا للسكان والسيارات المارة في هذه الطرق المهترئة، كما تعرف هذه المنطقة انعدام الماء الشروب نهائيا خاصة في فصل الصيف فيلجأ السكان لجلبه من مناطق بعيدة سيرا على الأقدام أواشترائه من شاحنات تسهر على بيع الماء الشروب في أوقات مختلفة، كما أبدي السكان تذمرهم اتجاه انعدام وسائل النقلو حيث يعد هذا المشكل عائقا لتنمية مصالح السكان الخاصة والعامة، كما تعرف هذه القرية نقطة استقطاب السارقين جراء انعدام مركز لمصالح الأمن وانعزالها على المقاطعات الأمنية المختصة، كما تفتقر هذه القرية إلى مراكز تربوية ومؤسسات تعليمية، جعلت الأطفال والطلاب يتنقلون إلى مناطق مختلفة للقرى المجاورة والدوائر لطلب العلم والتزود بالأخلاق، كما تعاني هذه هذه القرية غياب الخدمات الاجتماعية لتوفير المستلزمات والحاجات الضرورية سواء الاجتماعية أوالصحية والخدماتية من مواد غذائية... للسكان، كما أكد لنا أحد المواطنين أنهم يتنقلون إلى القرى من البلديات المجاورة لاقتناء حاجاتهم الخاصة، كما أخذت البطالة النصيب الأكبرو مما يؤكد حسب حديثهم التهميش الممارس وسياسة المحسوبية المنتهجة في إتجاه فرص العمل، وذلك رغم حيازتهم لشهادات ووثائق تبرهن مدى أحقيتهم في الحصول على منصب شغل، كما ندد السكان من الأعمال الدنيئة التي تقوم بها البلديات المجاورة التي تقوم بإرسال شاحنات محملة بقمامات من مناطق مختلفة لتصب في عين المكان، فأمام هذه المعاناة التي تعيشها القرية ناشد السكان السلطات المحلية المختصة التدخل العاجل للقضاء على المشاكل التي تحدق وتغل قلب هذه القرية.